27 رمضان.. دروس النصر ورؤية المستقبل الجنوبي

2025-03-26 21:44

 

تحلّ علينا ذكرى 27 رمضان، اليوم الذي صنع فيه أبناء الجنوب، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، نصرًا تاريخيًا ضد المشروع الحوثي الإيراني، ليعيدوا عدن إلى حضن الجنوب، ويؤكدوا أن الأرض لا يقبلها إلا أهلها.إن وحدة الهدف تصنع الانتصارات ولقد أثبتت معركة التحرير أن توحيد الصف الجنوبي هو السلاح الأقوى في مواجهة الأعداء. كان التحالف والشراكة الاستراتيجي للدعم العربي دور حاسم في دحر المليشيات، مما يبرز أهمية الشراكات القوية مع الحلفاء. رغم ضعف الإمكانيات وقتها، صنع الجنوبيون نصرًا عسكريًا و سياسيًا غيّر مسار القضية الجنوبية. منذ ذلك النصر، أصبح الجنوبيون أمام تحدٍّ جديد ، وكيف يُدار النصر سياسيًا؟ وكانت الإجابة في تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي جاء استجابة لمتطلبات المرحلة، كحامل سياسي يعبر عن إرادة الجنوب، ويحمي المكتسبات التي تحققت.

اليوم، يواجه الجنوب محاولات مستمرة لتمزيق وحدته عبر الشائعات و الحروب الإعلامية، لكن الدرس المستفاد من 27 رمضان هو أن التماسك الداخلي والالتفاف حول المجلس الانتقالي هما السبيل لحماية المستقبل، لأن المستهدف ليس كيانًا سياسيًا بعينه، بل مشروع الجنوب بأكمله.من خلال تعزيز وحدة الصف الجنوبي ورفض أي مشاريع تُفرّق ولا تجمع والتمسك بالشراكة مع التحالف العربي لحماية المكتسبات وتحصين الجنوب من الأطماع وعدم الالتفات إلى الشائعات وحملات التشويه التي تهدف لضرب الإرادة الجنوبية. كذلك ،إدراك أهمية العمل المؤسسي والسياسي لصياغة مستقبل الجنوب على أسس قوية.

 

في هذا اليوم المجيد، نؤكد أن مشروع استعادة الدولة الجنوبية ليس حلمًا، بل واقعًا يتشكل بإرادة أبنائه، تمامًا كما تحقق نصر 27 رمضان بإرادتهم.

كتب:جسار فاروق مكاوي.