الحوثي.. وهوس ‏الحرب المقدسة بين موسى وفرعون

2025-03-18 18:01

 

رحم الله العلّامة العمراني سأله متصل في احد برامجه الاذاعية:*

*يا شيخ زوجتي عاقر هل ممكن تحبل؟

 

فأجابه الشيخ رحمه الله:

كيف تحبل وهي عاقر؟

فقال المتصل:

بأمر الله ، يا شيخ!

فرد عليه الشيخ :

ما لو قده بأمر الله ، حتى أنت ممكن تحبل!!

 

يعيش الحوثي نفس الهوس انهم اهل الحق المنصورون ومن سواهم باطل ويعبي اتباعه ان معركته الهية معركة موسى وفرعون

 

 إن كان منتظرأً خرق النواميس والاسباب لنصرته فهو كذاك الرجل الذي اتصل بالشيخ العمراني منتظرا ان تحبل زوجته بامر الله !! ، فالله سبحانه وتعالى ينصر  بالنواميس والأسباب ولا يخرقها الا لنصرة الانبياء وهو ليس نبي بل قاتل مفترٍ ضالٍ !! اما الغطرسة بالزوامل لرفع معنويات اتباعه ، او بوسم سيد_ القول_والفعل ، او اليمن_مقبرة _الغزاة ، او انصار الله ‎#يذلون الامريكي في البحر الاحمر ...الخ فهي ثرثرات غير محسوبة العواقب

 

فهل ينتصر مصارع قزم على مصارع عملاق!!؟ بالتأكيد لا ؛ فهو قزم مهما استعرض!!

 

ثلاث حاملات طائرات في طريقها للمنطقة هل يعلم الحوثي انها سابقة لم تحصل من قبل!! ؟ فلو حارب جيبوتي او ارتريا فهو خيار مقبول مع ان الاخيرة اخذت جزر "حنيش" ولا "قرحت عليها طلقة" ويُقال انها اعادتها بالتحكيم بشروطها ونفوذها !! اما ان يحارب  امريكا فهو "هبروش" اصغر من المواجهة انما سيدفع الثمن بالبنية التحتية الاساسية المهترئة للبلاد وسيدفعها الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة وستفتك بهم العقوبات اكثر مما تفتك الصواريخ والذين لا يهمونه في شيء الا انهم وقود لتشغيل آلة بطولته الاعلامية

 

الحوثي يعادي امريكا ويحاربها لاجل انقلابه ومصالح ايران ولم ينصر غزة نصراً حقق اهدافها او خفف من معاناتها حتى يجعل اعداؤه المحليون ذلك نصرا يضحّون لاجله ، هو نصر غزة بفرقعات اعلامية " لاتهش ولا تنش " لكسب راي عام وتوطيد تمكينه وشرعنة طائفيته والاقناع بالمشروع الايراني  لذا فلا احد ملزم شمالا وجنوبا بالوقوف معه فهو عدو يجب محاربته تحت اي لافتة وامريكا تضربه لمصالحها الدولية وقد تتقاطع مصالحها مع مصالح القوى التي تحاربه وهو خيار وارد لان الضربات لن تسقطه حتى يثبت ترامب للعالم انه اسقطه

 

الحوثي في ضعف ومكابرة وعدم تقدير ولا يستطيع مواجهة امريكا في البحر الاحمر مهام كانت زوامل _بن الليث ،  لكن هل سيغامر باستهداف مواقع امريكية في الجوار او استهداف مرافق عسكرية واقتصادية في دول الجوار بحجة انها دعمت لوجستياً الضربات الامريكية في كلا الحالتين هو قد يغامر لكنها مغامرة خاسرة

 

 

18 مارس 2025م