كنت أعتقد أن بتسوية المدنيين يوم أمس وأمس الأول سوف أرتاح لبعض الأيام من الرسائل والاتصالات من الإخوة المسرحين قسراً سواء العسكريين أو الأمنيين أو المدنيين، لكن للأسف الشديد الشكاوى زادت ولم تنقص. زادت أمس واليوم، وتحديدًا من الإخوة المدنيين.
عدد الرسائل التي وصلتني والاتصالات عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لا تُحصى ولا تعد، ولم أتمكن من الرد على معظمها، فالتذمر واضح من قبل الكثيرين الذين لم تُدرج أسماؤهم، وحتى الذين تم إدراج أسمائهم يشكون من المبلغ الزهيد الذي أُضيف لهم، ولا يُساوي شيئًا خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الجنوب، والتي لم يسبق لها مثيل منذ الاستقلال الأول وحتى اليوم.
أما الذين لم يستلموا وسقطت أسماؤهم، فحدث ولا حرج.
بالإضافة إلى المماطلة والروتين والمطالب التعجيزية من قبل البنوك وأماكن الصرافة.
الحقيقة التي يجب أن تقال:
- إن تسوية المدنيين قليلة جدًا ويجب مراجعة الأمر من الجهات ذات الاختصاص.
- أصبحنا اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى عودة اللجنة الرئاسية المكلفة بحل موضوع المسرحين المنقطعين، التي ما زالت مغلقة بسبب مطالب شرعية وحقوقية يجب تسريع تنفيذها من قبل مجلس الوزراء ووزارة المالية.
- ما تم إنجازه في موضوع تصحيح وتسوية المسرحين قسراً من العسكريين والأمنيين والمدنيين كبير وعظيم، رغم أنه غير مكتمل.
ولهذا، فإن عودة اللجنة الرئاسية المكلفة بحل موضوع المسرحين المنقطعين أصبحت مسألة ملحة لاستكمال وإنهاء هذا الملف الإنساني والأخلاقي والقانوني.
ختامًا.. لقد صبر المسرحون المنقطعون والمقصيون من أبناء الجنوب، العسكريين والأمنيين والمدنيين، كثيرًا منذ حرب احتلال الجنوب عام 1994م، ويجب أن تنتهي هذه المعاناة.
فوش ياما صبر شعبنا على هذا الظلم.
وحتى لا ننسى، في مثل هذا الشهر مارس، وتحديدًا يوم 24 مارس 2007م، كسرنا وإلى الأبد حاجز الصمت والخوف، يوم أعلنّا الاعتصام المفتوح للمتقاعدين قسراً من العسكريين والأمنيين والمدنيين، ومن هذا الاعتصام المفتوح دعونا إلى الزحف في يوم 7/7/2007م إلى العاصمة عدن، وأعلنا الثورة السلمية الجنوبية التحررية المباركة.
*- عبده صالح المعطري