لماذا يستهدفون المجلس الانتقالي الجنوبي فقط.؟

2025-02-16 10:00

 

لو كان المجلس الانتقالي الجنوبي مجرد سلطة تبحث عن النفوذ والمصالح الضيقة، لما واجه هذا الكم الهائل من الحملات الممنهجة، لكنه يحمل قضية شعب ووطن، وهذه هي جريمته الكبرى في نظر خصومه.

 

بينما يختبئ الآخرون خلف شعارات فارغة، يسير الانتقالي بخطوات ثابتة لتحقيق تطلعات الجنوبيين، وهذا ما يجعلهم يستهدفونه بكل الوسائل الممكنة.

 

حملات ممولة واستهداف مسيّس

كلما تعالت الأصوات ضد الفشل الحكومي وانهيار الخدمات، تأتي حملات موجهة ضد الانتقالي لصرف الأنظار عن المسؤولين الحقيقيين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة هما المسؤولان المباشران عن تدهور الوضع الاقتصادي، وانهيار العملة، وغياب الخدمات، لكن بدلاً من محاسبتهم، يتم توجيه السهام نحو الانتقالي. لماذا؟ لأنه العقبة الحقيقية أمام مشاريع الهيمنة، ولأنه القوة الجنوبية الوحيدة القادرة على فرض توازن في المشهد السياسي.

 

مطابخ إعلامية ولوبيات متحالفة

الإصلاح، المؤتمر، الحوثيون، الجماعات الإرهابية، ومن يدعمهم من الخارج، جميعهم اجتمعوا على هدف واحد: ضرب الانتقالي. يستخدمون إعلامهم ومطابخهم الإلكترونية وأقلامهم المأجورة لتشويه صورة المجلس وإظهاره كأنه المتسبب في كل الأزمات، رغم أنهم يعلمون جيدًا أن صنع القرار الاقتصادي والعسكري ليس بيده.

 

كل شيء في عدن يتحول إلى ترند

عدن أصبحت ساحة مستهدفة لكل القوى التي لا تريد لهذا المشروع الوطني أن ينجح أي قضية صغيرة تتحول إلى حملة كبرى، لأن الهدف ليس تحسين الوضع، بل ضرب الانتقالي سياسيًا وشعبيًا حتى تدهور العملة وتردي الخدمات يتم تحميله للمجلس، رغم أن إدارة الاقتصاد ليست بيده، وفشل تحرير الشمال يريدون تحميله للانتقالي وقواته، وكأن على الجنوبيين أن يقاتلوا نيابة عنهم بينما هم يتقاسمون المناصب والثروات!

 

الهدف: حرف المسار عن الفشل الكبير.

كل هذا الاستهداف هدفه واضح: حرف الأنظار عن الفشل الذريع لمجلس القيادة والحكومة، وتلميع المسؤولين الحقيقيين عن الأزمات يريدون للناس أن تنشغل بمعارك جانبية حتى لا تطرح السؤال الأهم: أين موارد الجنوب؟ لماذا تستمر الأزمات؟ ومن المسؤول الحقيقي عن كل هذا الخراب؟

 

لكن الحقيقة واضحة، مهما حاولوا التغطية عليها بالحملات الإعلامية، الانتقالي مستهدف لأنه ثابت على موقفه، ولأنه الوحيد الذي يمثل إرادة الجنوب، ولأنه الرقم الصعب في المعادلة السياسية.

 

*- علي ناصر العولقي – منصة إكس