مع تفاقم حجم الأزمات وصور المعاناة التي يواجهها الجنوبيون جراء حرب الخدمات، بات في حكم المستحيل أن تكون جزءا من الحل.
الحكومة التي كان دافع تشكيلها ومبرر وجودها إحداث تحول نوعي في الوضع المعيشي للمواطن برهنت على أنها جزء أساسي من الأزمة بفعل الأعباء التي صدرتها للجنوبيين.
الدور الشيطاني الذي لعبته الحكومة التي تستهدف جعل الجنوب مرتعا للفوضى، يفرض واقعا يحتم ضرورة العمل على إزاحتها على نحو السرعة.
تخلي الحكومة عن أدوارها المفترضة جعلها جزءا من الأزمة، وولّد ضرورة ملحة لأن يتخذ الجنوب إجراءات استثنائية تضع حدا لهذه الأعباء وتجعل من الكفاءات الجنوبية في صدارة المشهد.
العجز المتعمد الذي تظهره الحكومة في مخططاتها يعني أن هناك حاجة ملحة للإطاحة بها ليتم توظيف ثروات الجنوب في مكانها الصحيح، وهو ما يساهم في حماية ثروات الوطن كذلك من الاستنزاف.
ولعل حجم الغضب الشعبي الكبير من جراء تفاقم حرب الخدمات يوفر الأسباب والدوافع التي تدفع الجنوب لاتخاذ أي إجراءات يمكن أن تساهم في حماية الوطن من الأعباء والاستنزاف الممنهج الذي يتعرض له.
*- شبوة برس - المشهد العربي