قد يستغرب البعض هذا المنطق ويقول ان هذا جنون، فمن يستطيع اليوم محاربة أمريكا وإسرائيل ؟
نقول انه ليس جنون لكنه حتمية وجودية من أجل ان نعيش تحت الشمس وفوق الأرض احرار.
أسرائيل ليست قوية الا بضعفنا ولن تصمد الا بتخاذلنا ولابد من جولة جديدة ومعادلة تكون نتيجتها : يا احنا يا إسرائيل او تعود إلى رشدها وتقبل ان تعيش داخل حدود يتم الاتفاق عليها من جديد .
اسرائيل تستمد قوتها من ضعف حكام العرب وتخاذلهم ومكرهم بإخوانهم وحقدهم على بعضهم.
لكن بعد ان وصل حال الأمة العربية الى هذه المأساة التي نعيشها، لابد من حرب جديدة مع إسرائيل ، تتجدد فيها الروح المعنوية ويستعيد الإنسان العربي كرامته الممتهنة والمنتهكة.
كشعوب عربية نطالب بإعلان الحرب حالا على الكيان الصهيوني .
لأننا بحاجة الى هذه الحرب! بل في امس الحاجة اليها لنستعيد كرامتنا التي داستها الصهيونية العالمية .
وصلنا إلى حالة يرثى لها والقادم أسوأ مالم نغيره بحرب طاحنة اما نبقى اقوياء او ننتهي وهو افضل لنا.
الشعوب العربية وأحرار الأمة يشتعلون غيضا من هذه المذلة التي جلبها علينا حكام ليسوا اهل للحكم ولا الزعامة، حكام يفضلون كرسي الحكم على الكرامة والعزة والحرية.
قولوا لهم ان الشعوب العربية بحاجة هذه الحرب فليعلنها احدهم وسيجد ان الشعوب العربية (ولا اقول الحكام) تقف معه ومستعده تضحي بالغالي والنفيس من اجل استعادة كرامة الأمة وعزتها.
المقاومة في فلسطين تحارب وحدها والعرب يتفرجون! وما كان لهذا ان يحصل لو ان للعرب زعماء حقيقيين.. اكثر من سنة ونصف والصهيونية تقتل وتدمر غزة وهم صامتين حتى لم يبقوا طوبة على طوبة ولا اسرة الا وفقدت نصف عددها، والآن في مخيم جنين نفس السياسة ونفس المنهجية وحكام العرب يشاهدون الفضائيات تنقل صور الدمار والدماء وهم صامتون .
السنا بحاجة إلى حرب تستعاد بها كرامة الأمة؟؟
تبا لأمة يقتل اخوانها وهي تتفرج.
عبدالله سعيد القروة
7 فبراير 2025