أين حكام العرب من تهديد ترامب بتهجير سكان غزة؟

2025-02-07 17:19

 

في أغسطس 1967 عقدت القمة العربية الرابعة في الخرطوم بعد هزيمة حزيران في العام نفسه، ومن اهم مخرجاتها ( اللاءات الثلاث : لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض )!!

 

وخلال 58 عام منذ اللاءات الى اليوم حصل صلح واعتراف وتفاوض وتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، بدأها السادات في 1978 بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وفي 1993 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو اعترفت بموجبه باسرائيل.

توالت المفاوضات والتواصل بين العرب واسرائيل وقعت بعض الدول العربية اتفاقيات تطبيع وتبادل تجاري منها الإمارات والبحرين وقطر وعمان والمغرب وبدأ السودان في التطبيع لكن حالت الحرب الأهلية دون ذلك، دول أخرى كانت قريبة جدا من التطبيع لولا (طوفان الأقصى). 

 

قبل أيام صرح الرئيس الأمريكي ترامب بأن إدارته ستطلب من مصر والأردن قبول تهجير سكان غزة اليهما وان غزة ستصبح تابعة للولايات المتحدة بعد اخلائها من سكانها!

وقال ان غزة حاليا لاتصلح للسكنى وعلى سكانها الرحيل الى دول عربية .

هذا التصريح وإن كان خارج المألوف ومستنكر وفج وقبيح لكن العرب متعودين على الرفض والقبول.. مصر اعلنت رفضها عبر الوسائل الدبلوماسية، لكن لم يظهر الرئيس المصري ويخاطب شعب مصر ويعلن رفضه لهذا التصرف من قبل الرئيس الأمريكي ويطلب رأي الشعب في هذا الأمر.

 

تهجير سكان غزة أصبح موضع نقاش وتداول بجدية وكل يوم تتوسع دائرة المؤيدين حول العالم لرأي ترامب. 

بعض العرب اصدروا بيانات تؤيد الغزيين في التمسك بأرضهم ورفض التهجير، لكن هذه البيانات لن تثني ترامب والنتن ياهو عن قرارهم بتهجير اهل غزة، بيانات العرب لاتهدد بفرض عقوبات مثلا ضد أمريكا او تجميد علاقات او أي نوع من أنواع الاستنكار.

بكل بساطة حكام العرب لا يستطيعون فعل اي شيء يجبر ترامب وإدارته على التراجع عن هذه الجريمة، والأدهى من ذلك قد يتحججون بقبول التهجير من اجل القضاء على حماس! وان التهجير والتشتيت سيقضي عليها ويتم تصفية القضية الفلسطينية.

الجامعة (العبرية) صامته لأنها اصبحت تمثل الحكام ولا تمثل الشعوب العربية ولم تعد لها حاجة ونقترح ان يتحول اسمها إلى ( النادي الترفيهي لحكام العرب) بدل جامعة الدول العربية.

 

عبدالله سعيد القروة

7 فبراير 2025