الطموح الغير مشروع لرشاد العليمي

2025-02-03 12:13

 

أسقاط بن مبارك مخطط أخراج وتنفيذ رشاد العليمي و بدعم ومساندة القوى السياسية ومافيا الفساد 

 

الطموح الغير مشروع لرشاد العليمي 

يسعى العليمي الى الانفراد بالسلطة و بالثروة ولايزال الجميع يتذكر  كيف تمرد العليمي على أعضاء مجلس القيادة الرئاسي و صنع قراراته بشكل فردي وبعيد عن النظام الداخلي المنظمة لعمل المجلس مستخدما وسائل الاعلام التابعة له بوصفه الرئيس الشرعي وهو الامر الذي دفع به الى تعيين و اصدار القرارات و تعيين مستشاريين بدرجة وزراء و وكلاء و مدراء عموم وجميعهم بمرتبات مالية ضخمة. 

يسعى العليمي عبر اللوبي  السياسي و الاقتصادي الى تعيين رئيس الحكومة يشابه معين عبدالملك اداء و خضوعا لأبناء رشاد العليمي لهدف تحقيق الثراء و تنمية التجارة الخاصة بهم، الامر الثاني لأجل تحقيق مكاسب سياسية لمناطق الوسط الذي تخشى أنه لا تملك زمام المبادرة في مفاوضات الحل النهائي فلا ثقل عسكري ولا حضور سياسي فاعل تملكه و دائما تعد تابع للاحزاب و القوى السياسية الموالية للهضبة الزيدية. 

 

النفط و الطاقة 

 

لقد بات جليا ممارسة العليمي و حربه الضروس تجاه بن مبارك المصنف (جنوبي ) حتى يقدم الولاء و الطاعة  للعليمي و أبنائه و الاستجابة لرغباتهم الجامحة في أكمال مخطط السيطرة على حقول النفط قبل عودة تصدير النفط ، ليكتمل بذلك فصل السيطرة للوبي على الطاقة و الثروة بعد تنفيذ معين عبدالملك مخطط تمكين أولاد الصغير من شركات توليد الطاقة الكهربائية ( محطة الرئيس و محطات الطاقة الشمسية )بالاضافة الى شركات الطاقة المستأجرة لتوليد الكهرباء.

 

الجنوب ورقة للابتزاز السياسي 

 

يهدف العليمي الى أن يصبح قرار الجنوب السياسي في قبضة القوى الشمالية لتضييق الخناق على الانتقالي و تحريض الشعب الجنوبي عبر حرب الخدمات و يتم أدخال ملف المناطق الوسطى ( تعز و أب ) ضمن ملف الجنوب ، أو بشكل أكثر وضوحا العليمي يطمح الى أن يمثل الجنوب   عبر قوى توالي الشمال سياسيا و تدافع عن الوحدة المزعومة .

 

عرقلة العليمي لمكافحة الفساد :

يعتبر الفساد الطامة الكبرى التي أغرقت الشرعية في المحافظات المحررة التي يمثل الجنوب مايعاد ٩٧% منها وهذا ما يجعل الشعب الجنوبي الاكثر تضرر من سوء الخدمات الناتجة عن فساد الشرعية و تبديد الثروات للمافيا التي تستغل الحرب في اليمن لتنمية مواردها المالية في الجنوب عبر السيطرة على القرار السياسي وتحويل كل مشاريع الحكومة لصالحها الخاص ونهب قيمة تلك المشاريع أو عبر تجارة المشتقات النفطية التي تستنزف المليارات يوميا لتوليد الكهرباء هذا جنوبا بالنسبة للشمال فيتم التعامل مع الحوثي كمستورد للبضاعة القادمة له من مناطق الشرعية بتسهيلات كبيرة او عبر بيع المشتقات النفطية لمناطق الحوثيين وبهذا يعتبر انهاء الحرب و الوصول الى الحل السياسي يضر مافيا الحرب السياسية و الاقتصادية وكلاهما تجتمع في شخص رشاد العليمي ، لذا يعد مكافحة الفساد أمر بالغ الخطورة على تلك المافيا التي تخشى أن يكشف أمرها و تخضع للاجراءات العقابية التي قد يخسرها كل ما تم جنيه خلال فترة الحرب 

 

للفساد منظومة كاملة 

 

لا يعترف الفساد بالجهوية  أو الانتماءات العقدية أو السياسية و لا يعني مناطق بعينها في اليمن شمالا أو جنوبا بل للفاسدين تكتيك إستراتيجي يخضع لمبدا المصالح المتبادلة وبهذا يتم تجاوز كل نقاط الخلاف السياسي و الجهوي فلا ثوابت عند أمراء الحرب و الضحية هو الشعب في الجنوب وبقية المناطق المحررة ، فلا عجب أن تجد يوما قيادات رفيعة بالدولة تتعامل مع الحوثيين في المجال الاقتصادي ولا يستغرب أيضا أن يتجاوز الامر ذلك الى بيع الاسلحة العسكرية فلا شرف للفساد و لا قيم و مبادى للفاسدين .

 

*- عادل اليافعي