هل يفتح ترامب أبواب جهنم على مصر والأردن؟

2025-02-01 08:32

 

صفقة القرن او مخطط ترامب لإنهاء القضية الفلسطينية بدأت تظهر فصوله من أول يوم يعود فيه ترامب إلى البيت الأبيض.

يبدو أن فترة رئاسة ترامب الحالية ستكون صعبة على العرب، إذ بدأ تصريحاته بطلب مصر والأردن إستقبال سكان غزة ومنحهم أرض لإقامة مخيمات نزوح!! يسعى هذا الصهيوني إلى تهجير سكان غزة وإعادة احتلالها بعد ان دمرتها آلة الحرب الصهيوأمريكية .

 

الصحف الأمريكية تشن حملات إعلامية على الرئيس السيسي ومصر وتدعوا إلى قطع المعونات عنها؛ الأردن لم تسلم من السخرية الإعلامية والضغط المستمر من إدارة ترامب والتهديد بقطع المعونات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للأردن. 

هذه المعونات التي يهدد ترامب بقطعها هي جزء من اتفاقيات التطبيع بين كل من مصر والأردن وإسرائيل برعاية أمريكا. 

 

بعض الصحف الأمريكية المحسوبة على البيت الأبيض هددت نظامي الحكم في مصر والأردن بفتح أبواب جهنم عليهما ودعم الجماعات الإسلامية (الإخوان المسلمين) لإسقاط نظامي السيسي والملك عبدالله و سيفعلها ترامب إذا لم يستجيبوا لأمره بفتح حدودهم واستقبال اللاجئين من غزة. 

 

سياسة أمريكا مع حلفائها تعتمد على إصدار الأوامر من المكتب البيضاوي وعلى الحليف التنفيذ دون نقاش، ومن يحاول الرفض تتخذ بحقه إجراءات تهدد كيانه و تقوض نظام حكمه و تسقطه. 

مصر والأردن إلى الآن ترفضان رغم الضغط الأمريكي العلني الذي تشنه الصحف وتركز على شخص الرئيس المصري (السيسي).

رويترز تقول : ان الجنرال المصري السيسي لا يزال يرفض صفقة القرن بعد تعديلها.

واشنطن بوست تقول : دكتاتور مصر ليس صديقا لأمريكا!

هيرالد تريبيون : الجنرال المصري يتخذ نفس مواقف عبدالناصر ضد أمريكا!

اما النيويورك تايمز فقد وصفت مصر بأنها حليف سيئ!!

هذه نبذة مختصرة مما يتفاعل ضد مصر والأردن في صحف أمريكا، ترامب مصمم على تنفيذ صفقته بأي ثمن وإن كان بالتضحية بالنظامين المصري والأردني.

 

رهان ترامب على الجماعات الإسلامية لزعزعة استقرار مصر وارغام السيسي على قبول ما يمليه ترامب يقوم على قوة (الإخوان) في مصر التي لم يستطع نظام السيسي القضاء عليها، اما في الأردن فإن الجماعات الإسلامية ناشطة بقوة. ومما يزيد تلك الجماعات قوة هو دعم (أمريكا والغرب) للجماعات الإسلامية في سوريا وتسليمها حكم سوريا بعد اسقاط الأسد.

نحن نفهم ان دعم أمريكا لأي جماعة اسلامية او تنظيم متشدد، الغرض منه سياسي مثلما كانت أمريكا تتبنى وتدعم (الجهاد في أفغانستان) ضد السوفيت، وهي اليوم تهدد بدعم الإخوان المسلمين ضد عدوهم السيسي الذي انقلب على رئيسهم في مصر (محمد مرسي) وايداعه السجن حتى توفى فيه.

الآن اتضحت الصورة المشوهة للجماعات الاسلامية بكل طوائفها و أشكالها التي أصبحت ورقة ضغط في يد أمريكا والغرب لتمرير سياسات قذرة في الوطن العربي.

نتذكر أيام (الربيع العب ري) الذي تزعمته الجماعات الإسلامية في مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا.. ونعرف الآن أن محركهم هي الاستخبارات الغربية من اجل اسقاط الانظمة وتدمير البلدان العربية وتفكيك جيوشها والقضاء على قوتها العسكرية لتمهيد الطريق امام صفقة القرن والصفقات التي لم يعلن عنها إلى الآن.

هل يستطيع السيسي الصمود في وجه الصلف الترامبي الصهيوني ويرفض ترحيل سكان غزة وتوطينهم في سيناء؟؟

الأيام ستكشف المستور.

 

عبدالله سعيد القروة

1 فبراير 2025

...