شركات صنعاء تتلاعب بالعملة المحلية وتدمر اقتصاد الجنوب
*- شيّد الحوثيون العشرات من الشركات السرية لا يتجاوز عمرها 10 أعوام للتحكم بتجارة المشتقات النفطية والأدوية والمقاولات والتجارة العامة وتقنية المعلومات والتدريب والتعليم، والاستشارات.
وبحسب تقرير لموقع "العين الإخبارية" الإماراتي، نشر اليوم، لا تمول الشركات السرية، التي أنشطتها صنعاء للتوغل في اقتصاد الجنوب والمناطق المحررة، أنشطة جماعة الحوثي العسكرية والسياسية فحسب، وإنما تعمل أيضا على ضرب قيمة الريال اليمني في عدن وباقي المحافظات الجنوبية وباقي المناطق المحررة، وذلك من خلال سحب العملات الصعبة مما أدى لانهيار العملة المحلية.
وبحسب مصادر مصرفية بعدن، فقد سجّل الريال اليمني في آخر تحديثات لأسعار الصرف 2181 ريالًا لشراء الدولار الأمريكي و570 ريالًا لشراء الريال السعودي.
وبرزت 6 شركات حوثية جديدة تتحكم بسوق الوقود وباتت تشكل خطرًا مباشرًا على استقرار السوق المحلي، وفق تقرير حديث صادر عن مركز (P.T.C.O) للدراسات المتخصصة باليمن.
وتعود تجارة المشتقات النفطية إلى نافذين كبار في جماعة الحوثي الذين قاموا بتأسيس شركات من الباطن لا يتجاوز عمرها بضعة أعوام من أشهرها شركة "جازولين أمان لاستيراد المشتقات النفطية" التي يملكها القيادي الحوثي "وسيم أحسن يحيى مفتاح".
وتقوم هذه الشركات بسحب "الدولار" من السوق المحلية في عدن والمحافظات الجنوبية والمناطق المحررة والمضاربة به، ومنها شركة "برنس أويل لاستيراد المشتقات النفطية" والمملوكة للقيادي الحوثي "علي أحمد محمد الفقيه" وشركة "رويال بلاس لاستيراد المشتقات النفطية" المملوكة للقيادي الحوثي "صدام أحمد محمد الفقيه".
كذلك تنشط شركات "نيشال لاستيراد المشتقات النفطية" المملوكة للقيادي الحوثي "محمد حسين محمد هنشل" وشركة "جيما يمن لاستيراد المشتقات النفطية" التابعة للحوثي "عبد السلام علي عبدالله أحمد ماطر" وكذا شركة "سام بتروليم يمن لاستيراد المشتقات النفطية والغاز" المملوكة لـ"محمد يحيى صالح هاشم"، في استنزاف العملات الصعبة من المحافظات الجنوبية عبر عمليات سحب ومضاربة كبيرة.
كما شيدت جماعة الحوثي شركات تديرها شخصيات مرتبطة بها في شتى مجالات الحياة بهدف زيادة مواردها المالية وتعزيز قدرتها على تمويل الحرب وإطالة أمدها.
في قطاع الدواء، أنشأت جماعة الحوثي 6 شركات هي "دنيا فارما لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية" وتملكها "دنيا عبد الله شرف المتوكل" و"الرائد فيوتشر لتجارة الأدوية والمستلزمات الطبية" ويملكها "محمد محمد هاشم المرتضى" وشركة "تمام محمد السقاف لتجارة الأدوية والمستلزمات الطبية" والتابعة للقيادي "تمام محمد ثابت عبد الرب السقاف"، بالإضافة لشركة "الطريق الأمثل لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية" والمملوكة لـ"أكرم إبراهيم عبد الملك الوزير" وكذا شركة "هيمالايا لاستيراد وتجارة الأدوية والمستلزمات الطبية" التابعة لـ"خليل غالب علي الجبل" وشركة "نورميد كير لاستيراد الأدوية والأجهزة الطبية" التابعة لـ"نورا محمد محمد أبوطالب".
وفي قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، أنشأ الحوثيون 6 شركات منها "ويكير لخدمات تقنية المعلومات" التابعة للقيادي الحوثي "محمد شمس الدين محمد عباس" وكذا شركة "نوبس لخدمات الاتصالات والتسويق الإلكتروني" التابعة للقيادي "يوسف يحيى محمد الحوثي"، بالإضافة لشركة "النبأ اليقين لتقنية الاتصالات والمعلومات" التابعة لـ"خالد أحمد إبراهيم الشامي" و"الشركة اليمنية المتكاملة لتقنية المعلومات" التابعة بشكل مباشر جهاز الأمن والمخابرات للحوثيين.
كما شيد جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي شركة "سحبكم لتقنية المعلومات" والتي تقدم نفسها كمشغل وطني لخدمات الحوسبة السحابية في اليمن ونصّبت مديرًا تنفيذيًا لها "مشعل علي ثابت علي".
وفي قطاع المقاولات والاستثمار العقاري، تبرز 3 شركات حوثية هي "قولدن نايل للخدمات والمقاولات" التابعة للقيادي "ياسر الحوري" وتأسست قبل 10 أعوام وتقدم كذلك خدمات نفطية ولوجستية وتزعم أنها تمتلك 24 محطة مشتقات نفطية وأكثر من 100 عميل موزع للوقود، بحسب موقعها الإلكتروني. كما شيد الحوثيون شركتي "يمن أفكار للمقاولات الإنشائية والمعمارية" التابعة للقيادي "عبد الفتاح إسماعيل ظافر الشامي" و"مؤسسة الحمزي ستار للتجارة والمقاولات" التابعة للقيادي "عبد السلام عز الدين يحيى عيظة الحمزي"، وفقا للتقرير.
وفي قطاع التجارة العامة والخدمات، ذكر التقرير تشيد المليشيات "شركة يمن أبوت للتجارة المحدودة" التابعة للقيادي "علي أحمد دغسان طالع آل طالع" و"شركة منافع اليمن للاستثمارات المحدودة" التابعة للقيادي "عبد الخالق عبد الكريم الحمران" و"جواني للاستيراد وخدمات التوكيلات التجارية" التابعة لـ"إبراهيم خالد إسماعيل المؤيد".
وفي قطاع التعليم والتدريب، شيدت مليشيات الحوثي "الشركة الوطنية لتعليم قيادة السيارة" التابعة للقيادي البارز والنافذ "صالح مسفر صالح علي الشاعر" و"شركة تبيان التعليمية المحدودة" التابعة للقيادي "هاشم محمد هاشم الشامي"، بالإضافة لعشرات الجامعات التي تأسست بعد عام 2016، وفقًا للتقرير.