الفقر وحده لا يُشعل الثورة. إنما الوعي بالفقر هو الذي يحرك الجماهير. الطاغية يُفقِر الشعب، فتعمي بصيرته حتى لا يدرك طبيعة الظلم الواقع عليه. إنها علاقة تبادل أدوار تبقي الأغلبية أسيرة لواقعها، حيث يصبح التحرر مستحيلًا إلا عبر وعي جماعي.
يقول ايضا الرأسمالية لا تترك شيئًا مقدسًا. فالدين، والفن، و الأدب، وحتى العلاقات الإنسانية، تتحول إلى أدوات للربح. فلا يعود الدين رسالة روحانية، بل سلعة تُباع في السوق. الأدب يفقد شغفه ليصبح منتجًا للتسويق. إنها حالة من الاغتراب تجعل الإنسان غريبًا عن ذاته وعن جوهره الإنساني.... "كارل ماركس"
ويرى أن "تراكم الثروة في قطب واحد من المجتمع هو في نفس الوقت تراكم الفقر والبؤس في القطب الآخر".. بهذه الكلمات البسيطة، يختزل ماركس الظلم البنيوي للرأسمالية. النظام الذي يغذي قلة على حساب الأغلبية، حيث يصبح البؤس شرطًا لازدهار آخرين. الثروة لا تتولد من فراغ، بل من استغلال العمال، الذين لا يمتلكون سوى أجسادهم للعمل.