مما لاشك فيه ولاريب أن المشروع الإيراني للمنطقة تعرض لضربة قوية على ثرى الجنوب العربي في 27رمضان 1436 هجرية مما أفقده زخمه في المنطقة واوقف سرعة اندفاعه بعد هزيمته على مدى. عشر سنوات ولو قدر لدول التحالف اتخذت القرار الصحيح واعترفت بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية لو فرت على نفسها الكثير من المتاعب وإهدار الأموال والطاقات ولكنها جانبت الصواب لحسابات أوضحت الأحداث اللاحقة أنها لم تكن صائبة ومن هنا يتم حاليا استحضار المشروع التركي المدعوم اسرائيليا كعنوان للمرحلة المقبلة الذي ظل محاصرا في بنغازي ليبيا حتى وصل حاليا إلى سوريا وهو مشروع اخطر من المشروع الإيراني (بايدولوجية شيعية) مرفوضه من غالبية المسلمين السنية ولكن هذه الغالبية السنية ستتحول من الرفض للمشروع الايراني إلى القبول بالمشروع التركي. تحت خدعة انتصار السنة واستعادة وشعار دولة الخلافة الإسلامية وستلتف حول. هذا المشروع وبريقه الاسلامي اللامع الكثير من الشعوب العربية والإسلامية وستركب الموجه منظمات القاعدة وداعش وغير من التسمياتةالمتطرفة مسترشدة بما حدث في سوريا ..
وقد تجد دول العرب ومنها دول التحالف حاليا السعودية والإمارات نفسها وجها لوجه أمام هذا الخطر التوسعي التركي بلبوس السنة والخلافة و هنا ستبدأ المعركة مع تلك التيارات ومشروعها التركي الذي يتخلق حاليا بقيادة اخوان اليمن والأحزاب الدينية والجماعات السلفية والسنية على ارض الجنوب العربي وشواطئ سواحله الدافئة لوقف زخمه وتمدده إلى تلك الدول وقد لا تتمكن السعودية التي تدعم حاليا السلفية ولا الامارات التي تحارب الإخوان من وقف زخم المشروع التركي الذي أن تمدد سيفجر المنطقة بحروب طائفية لن تسلم منها دولة في المنطقة ولن يقضي على فتنة هذا المخطط غير قيام دولة الجنوب العراب الفيدرالية لسد الفراغ الأمني وعادة التوازن الجيوسياسي في المنطقة والأيام القادمة ستوضح إلى أين تتجه المنطقة .
الباحث/ علي محمد السليماني