منذ أن تم تشكيل هيئة رئاسة المجلس الرئاسي وحكومة الشرعية فقد تمكنوا من تأزيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في محافظات الجنوب المحررة واوصلوها إلى درجة الافلاس والعجز المالي، وبفعل ذلك تدهورت حياة أبناء الشعب فصار موظفي الهيئات والمؤسسات والمرافق الحكومية، بدون رواتب باعتبار الراتب هو المصدر الرئيسي للدخل الاجتماعي، وهذا هو المخطط الذي كلفت حكومة المناصفة اليمنية على تنفيذه.
وبعد أن نجحوا بجدارة في تحقيق هذا المخطط، نشاهدهم اليوم يستمتعون ويتلذذون بجرجرة المجلس الانتقالي معهم، إلى اجتماعاتهم العبثية، وهو غير راضي عن ما يجر ويحدث، إلا أنهم مطمئنين بأن المجلس الانتقالي لا يمكن له ان يغامر على فض الشراكة، لأنه أي المجلس الانتقالي ببساطة غير قادر على مواجهة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة في محافظات الجنوبية، وربما عدم استطاعته تحمل إدارة شؤون الحياة الاجتماعية والخدماتية، وإذا قرر على حسم الأمر معهم، فان المشاكل والأزمات التي ستقف امامه ستكون بالغة الصعوبة وكثيرة التعقيدات، خصوصا وان نتائج وعواقب المؤامرة قد حققت مأربها.
وعلى الرغم من كل ذلك، ما زلنا نتطلع من المجلس الانتقالي إلى اتخاذ قراره العاجل لانقاذ ما يمكن انقاذه.. فهل يفعلها ؟؟