خواطر لاتسر الخاطر من وحي احداث سوريا

2024-12-09 13:45

 

 نخشى اكثر مانخشى على سوريا لاسمح الله أن تتحول الى بيئة للفوضى الاجرامية تحت مسميات طائفية ودينية... وهذا الذي يتوجس منه الكثيرين...لأن القوات التي دخلتها تمثل جماعات عسكرية وطائفية ودينية متعددة مما قد يخلق صراع سياسي وعسكري لاحقا.

 

مسكين الشعب السوري4 مليون منهم لاجئ في تركيا وعشرات ومئات الالاف في الشتات الاوروبي..آلاف منهم ابتلعته مياه البحر المتوسط...

 

هكذا هي الشعوب تضحي وتقدم قوافل الرجال ولكن تجني الجوع والتشرد وعدم الاستقرار فيما الانظمة الساقطة تفر مع اول طلقة بطائرات خاصة ومعها اموال الشعب المنهوبة...

 

ولاعزاء للعرب والمسلمين لان كل هذه الأحداث ونماذجها السيئة تحصل لديهم.

 

سننتظر ونرى سوريا إلى اين ذاهبة..هل سيساعدها العالم على استقرار شعبها وايجاد نظام عادل منتخب من كل اشكال الطيف السياسي وغير السياسي السوري.. أم سنجد كل دولة طامعة فيها لها مشروع تعده..لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ...

 

ولت مع الريح سوريا الثقافة والابداع ..سوريا دريد لحام( غوار الطوشي) الذي اجاد  في تشخيص الواقع السوري والعربي في مسرحيات الحدود وكأسك ياوطن.. 

ذهبت سوريا مع الريح وولت ابداعات باب الحارة وبيت جدي 

 

 البعض للاسف يرى تعاطفنا مع سوريا يتمثل في بشار الاسد والعلويين..واننا إذا تألمنا نتألم لهم.هذه نظرة مغلوطة...نحن نترحم لحال شعب سوريا وتاريخ سوريا وجغرافية سوريا واقتصاد سوريا وحال مدن سوريا ومعالم سوريا..ودور العلم في سوريا....

 

سوريا اليوم ارض مستباحة وشعبها سيظل غريب لفترة من الزمن..من هم في الخارج والعايشين في الداخل ستظل الأمور لديهم مرعبة ومظلمة ومتعبة.. حتى يمن الله عليهم بانبلاج فجر دولة بنظام جديد يخدمهم بحق ويتذكر عذاباتهم لعقود من الزمن.

 

لا أن ياتي نظام تتخاطفه اطراف دولية..تمرر من خلاله  مشاريعها الخبيثة في سوريا

 

د.صلاح سالم أحمد