تتواصل حرب الخدمات على الجنوب، ويرافقها فشل ملحوظ أو تضخيم متعمد للأزمات التي تثيرها القوى المعادية، في مشهد يتضمن إشهار الكثير من الأسلحة ليس أقلها وقف صرف الرواتب.
الاعتراف الأخير بالعجز عن صرف الرواتب هو نتاج فعلي ومتوقع للحرب الشاملة التي تتضمن العمل فرض عقاب جماعي ضد الجنوبيين، مع توسيع حجم الاستهداف المشبوه ضدهم لإثارة فوضى شاملة.
وقف صرف الرواتب جزء من خطة تستهدف تجويع الجنوبيين وجعل أراضيه مرتعًا لفوضى شاملة، في محاولة لعرقلة تقدم الجنوب في مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.
مخطط تجويع الجنوبيين يفتح الباب واسعًا أمام انتفاضة غضب شاملة، فالشعب الذي تحمّل كثيرًا ويلات الأزمات المعيشية لا يبدو أن بإمكانه تحمُّل المزيد من المعاناة في الفترة المقبلة.
غضب الشعب الجنوبي من المخططات المشبوهة والمعادية يضع الجهات المعنية أمام مسؤولية غير مسبوقة، وفي مقدمتها الحكومة التي يُنظر إليها بأنها السبب الأكبر في الأزمة سواء عبر تعميق الأزمات المعيشية أو فشلها في التعامل مع الحد الأدنى منها.
حجم المعاناة التي يواجهها الجنوب العربي تحتم ضرورة العمل على الانخراط في إجراءات فورية تضع حدًا لهذه الأعباء، وفي مقدمتها مكافحة الفساد باعتباره أحد أسلحة قوى الشر في حربها على الجنوب.
التغاضي عن حجم المعاناة التي يواجهها الجنوبيون، تعني أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدًا من التصعيد في تعبير الشعب عن غضبه من الويلات التي يمر بها.
*- شبوة برس - المشهد العربي