توقع المحلل السياسي والعسكري الأميركي في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، أن يتبنى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سياسة حازمة تجاه جماعة الحوثي في اليمن، التي تشن هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر. وأوضح وايتز أن السياسة الأميركية تجاه الحوثيين في عهد ترامب لن تكون بمعزل عن توجهاتها تجاه إيران، التي تدعم الجماعة.
وأشار وايتز إلى أن "سياسة واشنطن تجاه الحوثيين ستكون بالضرورة حازمة، مع احتمال اتخاذ عقوبات أشد عليهم، والحد من مواردهم المالية، وربما إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية". وأضاف أن الإدارة الأميركية المقبلة ستفرض عقوبات شديدة على إيران ووكلائها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين، بهدف الضغط عليهم لتغيير سياساتهم.
واستبعد المحلل أن تتجه واشنطن إلى شن حرب مباشرة على الحوثيين أو إيران، موضحاً أن فريق ترامب المختار لإدارة ملف السياسة الخارجية يفضل تجنب الحروب، مع التركيز على سياسة "الضغط الأقصى" من خلال العقوبات لدفع إيران إلى تغيير سياساتها الإقليمية، مما سينعكس على سياسات الحوثيين.
ورغم ذلك، أكد وايتز أن واشنطن لن تتهاون في الرد على أي هجمات من إيران أو حلفائها تستهدف أمن البحر الأحمر، أو تهدد إسرائيل أو حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
يُذكر أن الحوثيين بدأوا في نوفمبر 2023 بشن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة في البحر الأحمر وبحر العرب، مستهدفين سفناً تجارية يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، في خطوة قالوا إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
*- من صفحة الزميل: هاني مسهور