*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان
إذا نظرنا إلى تاريخ الحضارات الإنسانية العظيمة، من الإمبراطورية الرومانية إلى الاتحاد السوفياتي، سنجد أن معظمها فشلت وسقطت ببساطة لا بسبب عدوان خارجي ولكن بسبب الضعف الداخلي، والفساد، أو الفشل في إظهار القيم والمثل التي تدعيها.
كيف يمكن للطبقة السياسية الفاسدة في الشرعية اليمنية ومجلسها القيادي ورئيسه رشاد العليمي، وهي التي جاءت من نظام فاسد ومهترئ، أن تستعيد صنعاء، وهي من أسقطتها؟
استعادة صنعاء وهي التي سقطت بسبب الفساد والضعف الداخلي والخيانة، تتطلب تغييرات جذرية في كل المنظومة السياسية والإدارية للشرعية، وعلى رأسها مجلس الرئاسة والحكومة، لأن هذه المجاميع قادت وتقود إدارة شؤون الناس بعقلية العصابات بعد مأسسة الفساد وسوء الإدارة.
إن تحقيق أي إصلاحات لخلق قليل من الانتعاش في حياة الناس، يتوجب إخراج هذه الطبقة السياسية الفاسدة من المشهد وتبني إصلاحات حقيقية تشمل تعزيز الشفافية، وتحسين الإدارة، والالتزام بالقيم والمبادئ التي تحفظ المال العام وتسخيره في خلق فرص عمل للشباب وتحسين حياة السكان، بدون هذه الإصلاحات، من الصعب استعادة صنعاء من الحوثيين لأنها قد أُسقطت بسبب نفس العوامل التي لا تزال قائمة.
د. حسين لقور #بن_عيدان _ أكاديمي ومحلل سياسي