يطالبون في تعليقاتهم وكتاباتهم ومقابلاتهم وطرفياتهم بعودة الرئيس "عبدربه منصور" ، ويجزمون بأن الحل في عودة هادي عن تفويض نقل السلطة وآخرون يضجون في الفضاء الاليكتروني بمطالبات وحملات وتساؤلات لعودته ليس حبا له فقد قالوا فيه "مالم يقله مالك في الخمر" وخانوه وخوّنوه وخذلوه في صنعاء وحملّوه كل المسؤولية عن هزائمهم قبل خروجه منها وبعده
ويقرنون عودة "هادي" بــ "علي محسن" نائبا له يريدون ان يجرجره ويكون "حصان طروادة " لعلي محسن واستخدام جنوبية هادي ضد المشروع الجنوبي خاصة بعد ان تآكلت صلاحية وقدرات مجلس القيادة الرئاسي فيقدّمون عودته حلا أمثل لإعادة الاستقرار إلى اليمن والحقيقة انهم يريدون ان تكون المواجهة والصراع جنوبي/ جنوبي
في حال عودته سيضع نفسه اخلاقيا وسياسيا ضد مشروع الجنوب لعلمه ان الشماليين يريدون عودته لتكون هذه مهمته ولا اعتقد ان يقبل على نفسه هذا الدور الوظيفي الذي لا يليق له ليختم به حياته
عدا تحديات الرفض المحلية التي سينُظَر له انه ضد المشروع الجنوبي فان الأزمة اليمنية تتفاقم بفعل التدخلات الإقليمية والدولية، مما يعيق عودته يُضاف لتلك التحديات فشل المجلس الرئاسي الحالي في إدارة الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والخدمية ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية والاقتصادية والشماليون يريدونه "محلل" يتحمّل ذلك الفشل ويواجه الجنوب
وختاما ان مطالبتهم بعودة هادي هو خوفهم من القادم الذي سيُبنى على استحقاقات وعلى معادلة موازين القوى على الارض والامر لا يتعلق بشخص "هادي" انما بجنوبيته مع وحدتهم المنتهية إذ لن يمانعوا ان يكون "الزبيدي" او غيره رئيسا اذا هو مع وحدتهم وجمهوريتهم التي أختطفها الحوثي ولم يبقَ منها الا جمهورية افتراضية يولولون بها
23 ديسمبر 2025م