▪︎ تحدثنا كثيرا عن حضرموت.. إختلفنا عند كثيرا من المنحيات ، لا عليها ولكن على كيفية الوصول اليها، في أغلب الأوقات، اضعنا فرص كانت مواتية، وأتحنا للمطامع الذاتية فرص التحول إلي ادوات في أيدي الطامعين في #حضرموت - تجارا ومتسايسين، و للراغبين في ابقائها مقطورة التموين في القطار اليمني-شماله و جنوبه -ايضا ، بخلافاتنا التي شغلتنا عن امكانياتنا البشرية و الجغرافية القادرة على سحب كل المقطورات اليمانية ، فهل كنا سذج الي الحد الذي انطلت علينا الادلجة اليمانية الي درجة التغييب على مدى نصف قرن؟.. لا أظن ذلك، و لكنه الإيمان بوحدة المصير المشترك، الذي تفرضه الجغرافيا و يدفع به التاريخ و يفرضه الاقتصاد و المصالح المشتركة..او هكذا كنا نظن.
▪︎▪︎ اليوم وعندما وصل المجتمع الحضرمي الي درجة الوعي باسباب ازمته ، و في مقدمتها تصديقه كل أنواع الشعارات الإيديولوجية-العربية والإسلاموية، فضلا عن الاشتراكية- المركسية و القومية، و انكشاف حقيقة مناطقية رافعيها ، ثارت حفيظة البعض في الأطراف اليمانية.. وبوضوح ذهبوا بعيدا في استخدام بعض ممن لا يزل يؤمن ببعض الطروحات الإيديولوجية أو لا يجد نفسه إلا في احزابها رغم هشاشتها و جهوية قياداتها.. صحيح ان هذا الوعي باهداف تلك القوى في حضرموت ليس جديدا و بالتالي لم يكن وليد اللحظة ، او نتيجة تردي الخدمات وارتفاع اسعار المحروقات ومنها "الديزل "بل نتيجة حتمية لاستمرار تجاهل #حضرموت في القرار السياسي و في رسم مستقبل دولة-اختطفت ، و استعادتها لم تعد ممكنه دون توفر مجموعة ارادات وطنية و اقليمية و دولية.. ومنها او ضمنها الإرادة اليمانية التي ستظل عرجاء وكسيحة-دون إرادة حضرموت كإقليم قائد-لا مجرد محافظات وازنة.. وهذا ما ادركه و وصل اليه #حلف_قبائل_حضرموت في مطلبه الثاني بحسب البيان الصادر الأحد 27 أكتوبر 2024 - الذي صدر في أعقاب اللقاء الذي جمع محافظ حضرموت أ.مبخوت بن ماضي و برفقته وكيل المحافظة للوادي و الصحراء أ.عامر سعيد العامري بقيادة الحلف وعلى راسها المفدم عمرو بن علي بن حبريش..رئيس مؤتمر حضرموت الجامع..هذه الخطوة لا تؤكد وحدة المجتمع السياسي الحضرمي فحسب بل ادراكه الي أن حضرموت و قضيتها أكبر من اختلاف الرؤى و تعدد الوسائل.. وعلى مجلس الرئاسة القيادي آن يدرك أن حضرموت أكبر واثمن قيمة - من تخفيض قيمة لتر الديزل.
▪︎▪︎▪︎ نعم الحكم الذاتي.. مطلب استراتيجي لا لمصلحة حضرموت فحسب، بل ولمصلحة #اليمن - حتى تنصراف القوى اليمانية عن حضرموت الي مهامها في استعادة الدولة المختطفة ، و هذا جانب تستطيع #حضرموت بمؤسساتها و حرسها الوطني كمطلب اصيل -المساهمة فيه .. فهل سيدرك مجلس الرئاسة القيادي أهمية حضرموت الدور بحكومة و إدارة ذاتية .. ويغادر فكرة امتصاص بقضة حضرموت..في لتر الديزل!!