▪︎ سؤال آثارته مساحة يمانية تحت عنوان قبائل اليمن تعلن النفير العام "#صف_واحد_لاستعادة_الدولة" جميل الشعار لاستعادة الدولة ، ولكن السؤال كيف نستعيد الدولة بالقبيلة -أوليس في ذلك تناقض و ان القبيلة و بحسب نواميسها نقيض الدولة و ترفض ما عداها.. وهذا الأمر هو سبب ما وصل إليه اليمن.
▪︎▪︎ القبيلة في المجتمع العربي فضلا عن اليمني ليست ظاهرة جديدة مجتمعيا ولكنها من الظواهر السياسية و الثقافية التي وجدت بقوة في تعزيز النظم السياسية و بالذات اليمنية منذ الحرب الاهلية او "الملكية -الجمهورية" في اعقاب سبتمبر 1962 وترسخت في أعقاب المصالحة مطلع السبعينات.. لا مجرد ظاهرة بل قوة اعتمد عليها نظام الرئيس علي عبدالله صالح،و راهنت عليها تنظيمات قومية لترسيخ حضورها على الساحة اليمنية بعد الوحدة اليمانية 1990 وحتى الاحتلال الامريكي للعراق واسقاط نظامه العربي مطلع عام 2013 الذي حدثت في أعقابه ردة قومية و تقدم لقوى الاسلام السياسي مستغلا أيضا القبيلة التي ترسخت في ذهنها حقوق للاستفادة من السلطة - حجبت عنها خلال ثلاثة عقود.. الا ان تلك التنظيمات التي عملت على استغلال القبيلة سقطت في فخ صعوبة تطويع القبيلة و لم تجد امامها غير مسايرة قوتها.. الامر الذي حول الظاهرة الي حالة .. صراع قبلي محدد الجغرافيا و الديمغرافيا، الأمر الذي ساعد الخبير-بها ، "سيدها " على توظيف تلك الانقساميات التي اندفعت الي سطح مصالح استكمال السيطرة على #الجنوب و #حضرموت من خلال التقاسم بعد حرب 1994.. بعد تلك الحرب و تقاسم النفوذ و المصالح انقسمت المنظومة الحاكمة قبليا واجتماعيا ، مما سهل للقوى الخارجية الإقليمية التدخلات لصالح هذه الفئة او تلك و بالعكس -وكانت إيران جاهزة و مجهزة لاستثمار أبناء بدر الدين الحوثي-ولكنه استثمار ما كان لينجح لو لم تحضنه القبيلة و تموله قوى عربية خوفا من إيران أو انتقاما من نظام علي عبدالله صالح.
▪︎▪︎▪︎تابعت هذه المساحة و شاركت فيها بتقديم من قبل الاخ الاستاذ: مانع المطري .. حيث حاولت من خلال مداخلتي أن ادفع بالموضوع الي الشان الوطني -الأمر الذي اثار جهوية و ثقافة القبيلة فقاطعني البعض منهم ممن لا زالت تعشعش في اذهانهم أن اليمن لحاشد و بديلها بكيل.. و للصراع بينهم ما يبرر ، كونه ينتهي بالتسليم للاقوى تكتيكيا أما استراتيجيا فهم لهم "القدمة" هذه القاعدة تجلت في مداخلات الكثير-ومقاطعاتهم.. التي تتراجع امامها قيادة الشرعية و ربما دفعت بقوى و فئات اجتماعية للقبول بالسيد " الحو ثي" على أمل بناء أرضية ضرب القبائل والاعتماد على القوى المجتمعية الأخرى لدعم قيادته.. حتى وإن تقسم اليمن المهم القبيلة ..وهي نقيض الدولة.. وهذا ما قلته انا شخصيا على تلفزيون عدن عشية وصول قوات علي محسن- مطار عدن عام 1994.
▪︎▪︎▪︎ قد يقول قائل للقبيلة ايجابيات .. ونقول : نعم وهي مكون اجتماعي له نواميسه و اعرافه و ثقافاته المختلفة عبر التاريخ لمختلف الاقاليم اليمنية قبل اول وحدة سياسية عام 1990 .. فضلا عن ان هناك فارق ثقافي واضح تلمسه في موقف القبائل اليمانية تجاه #حلف_قبائل_حضرموت المطالب بدولة المواطنة و المؤسسات.. وسيادة القانون لا أقول هذا من باب التميز -ولكنها حقيقة من عرف الدولة.. وفي طريقة اليها ..اذا لم تغادر "همدان" ثقافة القبيلة الي الدولة.