كل الشعوب العربية تتساءل مع نفسها إلى أين ذاهبون ؟ ومن يقودنا ؟ ومن يحكمنا ؟ هذا التساؤل يفرضه الواقع الذي تعيشه الشعوب العربية اليوم ، حيث ينهار صرح ثوابتنا الدينية والقومية ويتبعثر وتنهار قيمنا واخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا الحميدة التي تحمينا من أنفسنا ومن المؤثرات الخارجية التي تهب علينا .
إن ما نراه اليوم يسود مجتمعاتنا ، لا يتفق مع العقل ولا المنطق ولا الفطرة ، لقد طال الفساد كل مفاصل حياتنا وأصبح التوحش سمة مميزة لنا .
من يتصور إنه سوف يأتي يوم ، يكون فيه نتنياهو الصهيوني أقرب إلينا من الفلسطيني ، من يتصور إن كل شيئ سيتحول إلى سلعة ، بما في ذلك قيم الفضيلة الإنسانية ، بل الإنسان ذاته ، إن كل ذلك يقول إنا ذاهبون إلى الهاوية ، دون إن نعلم من الذي يقودنا إليها ، ومن الذي يسوقنا إليها أيضا .