*- كان خبر استشهاد القائد الشجاع احمد محسن السليماني اركان حرب اللواء الاول دفاع شبوة صدمة كبيرة للجميع . وكان المصاب جلل والخسارة عظيمة لما لا وهذا القائد يحتل قلوب أبناء شبوة خاصة والجنوب عامة وقد عرف بادواره النضالية الخالدة التي اجترحها في معارك العزة والشرف ابتداء" من انخراطه في المقاومة الجنوبية للدفاع عن الدين والأرض والعرض في الجنوب ضد مليشيات الحوثي العفاشية وانتهاء" بمحاربته لأوكار الإرهاب التي مارست كثير من الغدر وقتل أفراد القوات الجنوبية المسلحة دون غيرها من التشكيلات العسكرية المتهادنة معها كانت في الأراضي الجنوبية أو الشمالية والجميع يدرك ذلك .
*- رحيل القائد النبيل الفذ احمد محسن السليماني مثل منعطفا" خطيرا" في التحولات المصيرية لمعركة شبوة المصيرية ضد الإرهاب التي لا يمكن السكوت عليها مهما كلف ذلك من ثمن وعلى الجميع أن يستعد لهذه المعركة التي ستخوضها القوات الجنوبية المسلحة بدعم من التحالف العربي وهي معركة تطهير الأرض الجنوبية بشكل عام .
*- القائد احمد السليماني يعتبر قائد الحرب والسلام في شبوة والجنوب عامة لما يمثله الرجل من توازن قوى فهو قائدا" في المعركة لا يشق له غبار والجميع يعرفه لايوجد في جسده موضع شبر إلا وهو جرح ينزف بدماء طاهرة ولديه قوة بأس شديد وأصيب عدة مرات في جبهات العزة والكرامة و كان في المعركة كالأسد الضرغام يتقدم الصفوف حتى أن الأفراد اللذين تحت قيادته يستمدوا قوتهم وشجاعتهم بعد الله سبحانه وتعالى من قائدهم الذي يرونه مقداما" شجاعا" لا يهاب الموت مما جعل هذا القائد الشجاع يصنع منهم رجالا" لا يهابون الموت والأعداء . وكان قائدا" للسلام حسب ما يعرفه الجميع لايعلم بقضية أو مشكلة قبلية الا وكان له الدور الكبير في إطفاء نار الفتنة من خلال تدخله المباشر لحفظ الأمن والاستقرار في أي منطقة من مناطق شبوة ويحظى ذلك المبادرة التي تعبر عن حرصه الكبير لعدم انحراف الأمور بين القبائل الى منحنى اخر لا يستفاد منه إلا الأطراف المناهضة لأبناء المحافظة بشكل خاص والجنوب عامة .
*- يعرف أبناء شبوة دور القائد احمد محسن السليماني في رفع الظلم أن وقع على انسان كان من أبناء المحافظات الجنوبية أو الشمالية لانه يتعامل بإنسانيه عظيمة لا يعرفها الا من كان يرافقه أو قريب منه . هذا الرجل نادر من نوعه رجل سلام ومحبة وقوي في قول الحق لا يخشى لومة لائم ولا نزكي على الله احد .
*- كان توديعه في مراسم تشييع رسمية وشعبية بمثابة الوداع الكبير لرجل عظيم انجبته محافظة شبوة وهو لازال شابا" . كان حضور المشيعين استفتاء رسمي وشعبي على محبة الرجل والمكانة العظيمة التي احتلها .
*- عبرات الرجال والوجوه الحزينة في موكب التشييع كان يعطي رسالة للداخل والخارج أن شبوة خسرت قائدا" فذا" وسندا" لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة ولكنه قضاء الله وقدره .
كانت العيون مملؤة بالدموع والعبرات تخنق الصغير والكبير ولا يستطيع أحد أن يتكلم بالشكل الطبيعي لهول المصاب والجميع يعرف الخسارة الكبيرة لمثل هذا القائد.
*- دعونا نعبر عن قهرنا وحزننا لرحيل مثل هذا القائد الكبير والشجاع من خلال إيصال رسائل مختصرة للجهات العسكرية العليا في الداخل ممثلة بقيادة دفاع شبوة والخارج ممثلة بقيادة التحالف العربي وهي أن لا تجعلوا قادة وأفراد قوات دفاع شبوة طعما" ولقمة" سائغة للأعداء من خلال خذلانهم بعدم دعمهم بالعتاد والسلاح والرجال الكافي في مواقع الموت التي تحصدهم يوما" بعد يوم .
*- أمنحوا قيادات الكتائب والألوية الصلاحيات في استحداث معسكرات كبيرة و اعملوا على تشكيل قوات مشتركة من جميع الوحدات العسكرية الجنوبية وادعموا هذه القوات بكل ما تحتاجه من أعيرة نارية ومدرعات وغيرها من العتاد العسكري واعملوا على التدريب والتأهيل الكافي واختيار تموضع هذه القوات في المواقع العسكرية الصحيحة وتحصينها التحصين المنيع وقبل كل شي اعلموا إن المعركة هي معركة استخباراتية في الاول والاخير واقطعوا مصادر التمويل بالأسلحة للعناصر الإرهابية التي تأتي من المليشيات الحوثية المتخادمة معها ومن المعسكرات والعناصر التابعة لفصائل موالية للشرعية واقطعوا كل هذا عنهم إن كانت هناك نية صادقة للحفاظ على ما تبقى من رجال شبوة والجنوب عامة .
# سيلان حنش
الخميس . 17- أكتوبر . 2024م