من الان وحتى اول ثلاثاء في نوفمبر القادم يبدا العد التنازلي للانتخابات الامريكية للفوز بكرسي المكتب البيضاوي في البيت الابيض الذي سيجلس عليه احد مرشحي الحزبين الجمهوري اوالديمقراطي لمدة اربع سنوات..لاشك ان العالم سيظل حابسا انفاسه مترقبا تلك الانتخابات رغم ان السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية تظل كما هي كقاعدة استراتيجية حتى وإن تباينت التكتيكات لتنفيذ تلك الاستراتيجية الشيطانية لإمبراطورية الشر .. ان العالم اليوم يعيش اوضاع في غاية الاضطراب والخطورة وهي اوضاع ممتدة من كييف إلى غزة ومن بيروت الى عدن ومن قم إلى صنعاء ومن سوريه إلى ليبيا .. إلى جانب المعضلات الاقتصادية والبيئة والتجارة الدولية وبزوغ ملامح لتعددية قطبية بنظام عالمي جديد وبدون شك. فان الفضل في ذلك يعود إلى الرفيق فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية العظمى والعملاق الصيني الذي قفز من النجاحات الاقتصادية إلى النجاحات في صناعة ترسانة عسكرية ضخمة ومتطورة .. وذلك كله مايجب إن ياخذه العرب بعين الاعتبار وان يكيفوا التعاطي لحل القضايا الداخلية مع تلك المتغيرات الهائلة التي تعتمل حاليا إقليميا ودوليا والحفاظ على الدولة الوطنية وتعزيز مجالات التعاون بين دول وشعوب الوطن العربي ونبذ من يتمسك بالوحدة القومية بعد ثبوت فشلها في محطات كثيرة سابقة ومنها الوحدة اليمنية الميتة.
الباحث/ علي محمد السليماني