لصوص جامعة عدن يسرقونهم راتب المتعاقد الذي يبلغ أقل من ٢٠ ريال سعودي

اليوم بكتب حول قضية (المتعاقدين) في جامعة عدن وغيرها من الجهات الحكومية، هؤلاء يجب انصافهم والوقوف معهم ونتمنى ان الجميع ان يوصل لرسالتهم الى الجهات المختصة.

قبل أيام، كنت في ديوان جامعة عدن، تحديداً في قسم الدراسات العليا، لإنهاء إجراءات مناقشة الدكتوراه. وبينما كنت منهمكاً في تعبئة الاستمارات المطلوبة، سمعت حديثاً بين موظف وموظفة في المكتب يتبادلان فيه شكواهم حول تأخر الرواتب.

كانت نبرة حديثهم تعكس إحباطاً عميقاً من الظروف الصعبة التي يعيشونها، وعبّروا عن أن الوضع لم يعد يحتمل.

سألتهم: "كم الراتب؟"

أجابت الموظفة: "9000 ريال."

كررت سؤالي غير مصدق: "كم؟"

فأكد الشاب: "والله 9000 ريال فقط."

وأضافوا بأسى: "وليتها تصل بانتظام، فهي تتأخر لأشهر."

سألتهم: "ماذا يمكنكم أن تفعلوا بهذا المبلغ، الذي بالكاد يصل إلى 20 ريال سعودي؟"

أجابوا: "نحن ننتظر، على أمل أن يتم تثبيتنا بوظائف رسمية."

سألت: "منذ متى وأنتم في هذه الحالة؟"

فقالوا: "منذ عام 2011، وقد مرّت أعمارنا دون أن نتوظف بشكل رسمي."

ما يزيد من الألم أن هؤلاء الموظفين يتحملون مسؤوليات مهمة في قسم الدراسات العليا، ويقدمون جهوداً مشكورة في متابعة شؤون طلاب الدراسات العليا لكافة كليات جامعة عدن.

أتوجه بنداء إلى رئيس جامعة عدن، الدكتور الخضر لصور، وإلى رئيس الوزراء، للنظر بجدية في أوضاع هؤلاء. فهم ليسوا مجرد أسماء في قائمة المتعاقدين، بل لديهم عائلات والتزامات، وقد أمضوا سنوات في خدمة الجامعة. أليس من العدل أن يتم تثبيتهم وتقدير جهودهم وظروفهم؟

#ياسر_اليافعي