جامعة لحج تحديات كبيرة وإرادات أكبر.
كان الترتيب لزيارة جامعة لحج بالتنسيق مع الزميل د. عبد الحكيم حلبوب الأمين العام للجامعة وكانت فرصة للقاء برئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور أحمد مهدي فضيل وهو بالمناسبة من خريجي جمهورية بلغاريا الشعبية، وكذا التعرف على بقية الطاقم الأكاديمي،
لكن يوم الزيارة تعثر فيه وصول د. عبد الحكيم بسبب مواعيدطبية بيد أنني أصررت على القيام بالزيارة في موعدها بمعية ابني ماهر .
لقائي بالاستاذ
د أحمد مهدي فضيل رئيس الجامعة ونائبه د. محمد عوض الصبيحي وبقية الزملاء من الطاقم الأكاديمي، بين لي الظروف الصعبة التي نشأت في ظلها الجامعة ، حيث جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن تأسيس جامعة أبين وربما جامعة شبوة وجامعات أخرى في الشمال، ما جعل التحديات كبيرة لكن الإرادات والطموحات كانت وما زالت أكبر منها.
تضم جامعة لحج كلية الزراعة وهي من أقدم الكليات التي تأسست مطلع السبعينات، وعدد من كليات التربية التي تأسست مع مطلع الألفية وكانت تتبع جامعة عدن وقد جرى تغيير تسميتها إلى مسمر "الكليات الجامعية" في كل من صبر ، يافع، ردفان، الصبيحة.
تغيير أسماء الكليات ليس عبثا بل جاءَ تناغماُ مع المدخلات الجديدة على المناهج الدراسية حيث أضيفت إلى التخصصات التربوية، تخصصات علمية عديدة كالحاسوب، والهندسة وعدد من المهارات التطبيقية التي تسمح للخريجين بالانخراط في سوق العمل بمؤهلات متنوعة.
وهناك كليات جديدة جرى تأسيسها مثل كلية الهندسة وكلية العلوم الطبية وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية وهناك كليات في طريقها إلى التأسيس في ظل هذه الظروف المضطربة سياسياً وامنياً ومالياً ومعيشياً بالنسبة لعامة الشعب، والجامعة وكل منتسبيها ليسوا بمنأى كل هذه الظروف.
في نهاية اللقاء قدمت ما باستطاعتي من الإصدارات العلمية والادبية كهدية لمكتبة الجامعة.