إرسال لواء حوثي كامل للقتال و قادة حوثيون يصلون إلى سوريا

2024-09-17 14:04
إرسال لواء حوثي كامل للقتال و قادة حوثيون يصلون إلى سوريا
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

أفادت وسائل إعلام عربية وروسية أن جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا كمنظمة إرهابية، بدأت في نقل مسلحين لها إلى سوريا عبر الأردن استعدادًا لشن هجمات ضد إسرائيل. وأكدت مصادر أمنية روسية لوكالتي "نوفوستي" و"سبوتنيك" أن الحوثيين نشروا قواتهم في الأراضي السورية عبر مجموعات صغيرة، حيث يتم تدريب هذه القوات على تشغيل المركبات المدرعة واستخدام المدفعية والطائرات المسيرة.

 

قادة حوثيون يصلون إلى سوريا

ذكر موقع "عين الفرات"، المتخصص بأخبار شرقي سوريا، أن أربعة من قادة جماعة الحوثي المدعومة من إيران وصلوا إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور قادمين من العراق عبر معبر السكك. وأفاد الموقع بأن هؤلاء القياديين دخلوا الأراضي السورية برفقة سيارات عسكرية تابعة لفصيل "سيد الشهداء" العراقي، المشرف على إدارة المعبر. وأوضح أن هؤلاء القادة مختصون في صواريخ أرض-أرض والطائرات المسيرة، وقد عقدوا اجتماعًا مع قادة من "الحرس الثوري" الإيراني وقادة إيرانيين ولبنانيين في المنطقة.

 

اجتماعات تحت إجراءات أمنية مشددة

عقد الاجتماع بين القيادات الحوثية والإيرانية في أحد مقرات "الحرس الثوري" الإيراني قرب منطقة الأعلاف على أطراف مدينة البوكمال، واستمر لمدة ساعة تحت تدابير أمنية وعسكرية مشددة فرضتها الميليشيات الإيرانية، تضمنت نشر حواجز مؤقتة وتسيير دوريات. وبعد الاجتماع، توجهت القيادات الحوثية نحو العاصمة دمشق برفقة عناصر من "سيد الشهداء"، مرتدين زي قوات النظام السوري لعدم لفت الأنظار.

 

تسريب إسرائيلي يكشف عن مخططات جديدة

وفقًا لموقع i24NEWS الإسرائيلي، كشفت محادثة مسربة لمسؤول سوري أن ناشطين حوثيين وصلوا من العراق إلى جنوب سوريا لفتح جبهة إطلاق نار جديدة باستخدام الطائرات المسيرة ضد إسرائيل، حيث سيتمركزون في هضبة الجولان القريبة من الحدود الإسرائيلية. وربط الموقع بين وصول الحوثيين وعملية تهريب الأسلحة من سوريا إلى الأردن ومن ثم إلى إسرائيل، وهي عملية تدركها الجهات الإسرائيلية.

 

اتهامات بتورط مسؤولين أردنيين

وأشار المسؤول السوري إلى أن عملية التهريب تتم عبر أنفاق تحت الحدود الأردنية، حيث يستخدمها الإيرانيون لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية وعناصر في الأردن، بهدف تقويض حكم العائلة المالكة الهاشمية. وأوضح أن ضباط أردنيين وشيوخ قبائل متورطون مع المهربين مقابل مبالغ مالية ضخمة تدفعها إيران وحزب الله. وأكد أن السلطات السورية أبلغت إسرائيل عن هذه الأنفاق، لكن الاستجابة كانت ضعيفة.

 

تهديدات جديدة من زعيم الحوثيين

في سياق متصل، هدد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتوسيع العمليات البرية ضد إسرائيل والدول الغربية الداعمة لها، مشيرًا إلى أن جماعته ستفاجئ إسرائيل والولايات المتحدة بعملياتها البرية كما فعلت في البحر الأحمر.

 

الهجمات الحوثية وتأثيرها على الملاحة الدولية

منذ نوفمبر الماضي، كثفت جماعة الحوثي هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وأدت هذه الهجمات إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، مما دفع العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل المسارات الأطول حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

 

الرد الغربي وتقييم الحكومة اليمنية

للردع وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا متعدد الجنسيات، ونفذت قواتها، إلى جانب القوات البريطانية، ضربات متفرقة ضد أهداف حوثية. وبحسب اعترافات الجماعة، بلغت هذه الغارات 560 غارة، أسفرت عن مقتل 58 عنصرًا وجرح 86 آخرين. ومع ذلك، ترى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن الضربات الغربية ليست فعّالة بشكل كافٍ لتحييد الخطر الحوثي. وتدعو إلى دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها والمناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

*- من صفحة الزميل "هاني مسهور"