*- شبوة برس - صلاح السقلدي
ما زال الشيخ صادق امين ابو راس هو رئيس المؤتمر الشعبي العام المُعترف به من قِبل كل تفرعات المؤتمر بالداخل والخارج بما فيها جماعة طارق بل وحتى أمام قانون الاحزاب والتنظيمات السياسية بل زد وقل حتى امام التحالف العربي، هذا القانون الذي تقر به وبسريانه كل القوى اليمنية على تبايناتها وعلى اختلاف وولاءاتها، بالداخل والخارج.
وبالتالي فـ أي التزامات يبرمها المؤتمر مع اية جهة لن تكون ملزمة له إلا تلك التي يعترف ويوافق عليها مستقبلا مؤتمر فرع صنعاء بقيادة ابو راس.
فمثلا اية تفاهمات يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي مع جماعة طارق او حتى مع جماعة احمد علي أو البركاني سيكون من السهولة بمكان مستقبلا على هؤلاء التحلل منها والتنصل من التزاماتها باعتبارها لم تكن مُقرّة من قِبلِ القيادة الشرعية للحزب ( المؤتمر )المعترف بها ،ونعني هنا قيادة ابو راس في صنعاء.
مع العلم ان تعيين أحمد علي على رأس قيادة المؤتمر في صنعاء قبل أعوام لم تُواجه بالرفض، بما معناه ان احمد علي يعترف ويقر بمشروعية وقانونية المؤتمر الموجود في صنعاء بقيادة أبو راس.
نقول هذا على افتراض ان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أبرم او سيبرم تفاهمات مع فوق او تحت الطاولة مع جماعة طارق بشأن القضية الجنوبية، مع ان هذا لم يتم حتى الآن على ما يبدو، وفي حال أن تم فسوف يصطدم بما ذكرناه آنفا، أي ستقول جماعة وفرع طارق بكل بساطة أن القرار بيد قيادة المؤتمر التي هي كما أشرنا موجودة في صنعاء.
الم اقل لكم دوما ان الخُبرة ( المؤتمر وحزب الإصلاح) دهاة بالسياسة ويلعبون بالبيضة والحجر وان الجنوبيين يبدون أمامهم طلاب مستجدين فاغري الأفواه؟.
فيا للوقعة من هذا الزمن المخلبص، على قولة الراحل البردوني.
ملاحظة: المؤتمر الشعبي العام وبالذات مؤتمر طارق (المخا) اكثر انتفاحا على القضية الجنوبية. هذا بالظاهر، والله اعلم بالنوايا ....فلم أعد اصدق أحد.