(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) سورة الأعراف)
التفاخر بالإنساب والإحساب والأموال والجاه من موروثات ثقافة العصر الجاهلي
إن الله يقول : "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ، والتقوى هوى إن تعمل بما أمر الله ورسوله وتنتهي عن ما نهى الله ورسوله عنه ، أي إن لا تقول ولا تعمل إلا كل خير وإن تنتهي عن قول وعمل كل شر ، عندما تكون كذلك فلك الحق إن تفخر ، لأنك بسلوكك هذا قد صرت من أكرم الناس ، كما قال الله "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ، أي أنه لا يجوز لك إن تفتخر بحسبك أو نسبك أو جاهك أو مالك ، لأن هذا هو منطق إبليس وفرعون وقارون ، لذى علينا إن نتفاخر بما نحمله من قيم إنسانية تعني تقوى الله ، لأن ذلك يؤدي إلى الفوز في الدنياء والآخرة ، وإن ننتهي عن التفاخر بالإنساب والإحساب والأموال والجاه ، لأن ذلك يؤدي إلى الخسران في الدنياء والآخرة .