أخطاء حصلت في الجنوب منذ نهاية ستينيات القرن الماضي أخطرها أختراق اليمننة للجنوب ونفوذها إلى هرم السلطة وزرعها المناطقية بين الجنوبيين الذين استجابوا لها للأسف فظهرت المناطقية والتخوين والإقصاء والانحراف بالبلد نحو الصراعات والحرمان من الانفتاح السياسي والاقتصادي مع المحيط العربي وفي الأخير ارتكبوا مأساة في حق هذا البلد وسلموه إلى أسوأ عدو في ٢٢ مايو ١٩٩٠ ،
ما حصل يبقى ماضي لا نستطيع تغييره ولكن الاستفادة من أخطاءه لتصحيح حاضرنا ومستقبلنا ولكن للأسف نحن اليوم نعيش الماضي بجميع تفاصيله التي ستوصلنا إلى وضع أكثر مأساوية ،
اليوم اليمنيين هم من يسيطر ويحكم الجنوب حتى في المناطق التي حررها الجنوبيين بعد تضحيات كبيرة وأولها العاصمة عدن فعملوا على زرع الفوضى والإرهاب وتعطيل الخدمات والصراعات المناطقية الجنوبية وللأسف حققوا كثير من أهدافهم فنشاهد اليوم المناطقية والإقصاء والتخوين والفوضى ظاهرة على المشهد الجنوبي مع تفوق هذه المرحلة عن المراحل السابقة بفساد القيادات الذين أصبحوا يمتلكون ثروات هائلة وأصبحت مهمتهم اليوم هي الدفاع عن مراكزهم وثرواتهم تحت شعارات كاذبة وخادعة لتضليل الشعب المغلوب على أمره