سيناريو قبّيلة الأزمة في حضرموت، غير مقبول، خوفا من تداعياتها على السلم الاجتماعي الحضرمي، وبالتالي الدخول في دهاليز الثأر متى ما وقع الفأس في الرأس.
على السلطة أن تستغل هذا الحراك في الهضبة، والضغط على الرئاسة، وأخبارهم بأن أبناء حضرموت مصرون على مطالبهم، لتحقيق ما تبقى من أمل لاستعادة ولو القليل من خيرات بلادنا.
وعلى إخواننا في الهضبة الابتعاد عن ما يحرج النخبة الحضرمية، وما يضطرها للقيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار.
التنازل الجرئ من الطرفين، بعيدا عن أسلوب كسر الخشم الذي يحاول كل طرف أن يتمسك به، هو الحل الصحيح في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به حضرموت.
اختزال حضرموت في قبيلة أو حلف أو مكون أو سلطة إمعة، سيناريو لم يعد مقبولا، وستبقى تلك الأزمات تتوالى، مالم يؤمن الجميع أن حضرموت لكل قبيلة ولكل فرد، ومع سلطة متماسكة غايتها توفير خدمات مستدامة من كهرباء سابرة ومشتقات نفطية رخيصة وتعليم مستقر أسوة بمحافظة مجاورة تابعة للشرعية، ومسؤولوها بشر مثلنا.
فما المانع من الجلوس جميعا على طاولة واحدة ورص الصفوف والمطالبة بقرارات رئاسية بخصوص الكهرباء والمشتقات النفطية أسوة بمأرب ورفض أي تغيير لمسؤول كعقاب في حالة رفض تلك المطالب بعيدا عن البيع المباشر والقبول بالبديل، مثل ما فعل أبناء مأرب ورفض تغيير العرادة، وبقائه محافظ علاوة على منصبه كعضو رئاسي.
عيبنا أننا لا نلتف مع أي محافظ لحضرموت ونحسسه بأنه محمي، لجعله قويا لانتزاع حقوق حضرموت وما بن بريك والبحسني ببعيد، بل نبارك أي تعيين جديد، مما يجعل الجديد إمعة ويفكر بأن مصيره، مصير السابقين متى ما أصبح ندا قويا، ومطالبا بحقوق حضرموت المشروعة
ودمتم في رعاية الله