- المستحقات التي بدء اليوم صرفها لحوالي 34 ألف موظف جنوبي من العسكريين والأمنيين الذي تم تسريحهم وإبعادهم عن الوظيفة - نتيجة الاجتياح العسكري من قبل نظام صنعاء لعدن وتحويل الوحدة إلى احتلال - والتي هي ضمن 62 ألف موظف جنوبي صدر قرار تعويضهم من الرئيس هادي ... هذه المستحقات ليست هبة من أحد ولكنها جزء من حقهم الذي أخذ منهم بقوة السلاح، حيث أن حقهم لا يقف عند العائد من مرتبات سنوات الانقطاع فحسب فهناك مستحقات مالية أخرى وترقيات ورتب، ناهيك عن ما لحق بهم ام آثار شخصية واسرية بل إن الكثير منهم إصابته حالة نفسة.
- وفي الوقت الذي نثمن كل الجهود التي سعت من أجل نيلهم هذا المستحق اليسير، نتمنى أن يتم تعويض الموظفين المدنيين والدفع المتبقية من العسكريين والأمنيين، وغيرها من المعالجات التي تعتبر حق شخصي لا يعني التنازل عن الحق السياسي وحق تقرير المصير.
- كما أن استحقاق هذه التعويضات هي إقرار بالمظلومية لأبناء شعب الجنوب، التي هي جزء من مظلومية نهب خيرات الوطن وتدمير مؤسساته ومجتمعه الإنساني ككل، وتكشف زيف كل من سبق وتنكر لها وانكرها أو اعتبرها مظلومية محدودة.
- وفي سياق متصل فإن إحقاق هذه المستحقات وبالنظر إلى مظلومية شعب الجنوب ووطنه بشكل عام، تنكشف حقيقة وهم الوحدة اليمنية المدعاه، وينسف كل محاولات تجميلها والتغني بها .. فأين الخير من وحدة تبعد 62 ألف من وظائفهم بشكل قسري .. فما بالكم بالمظالم الأخرى على الشعب والوطن ونظام ومؤسسات الدولة الجنوبية؟!.
#فتاح_المحرمي
4 سبتمبر 2024م