رحم الله شهداء القوات الجنوبية الذين ارتقوا الى بارئهم جراء جريمة التفجير الإرهابي الذي استهدفهم صباح اليوم في مودية، وشفى الله الجرحى .
هذه الجريمة لن تكون الجريمة الإرهابية الأخيرة في أبين طالما وهناك من يمول ويغذي ويحتضن الإرهاب ، ومن يحرض على القوات الجنوببة والوحدة الوطنية الجنوبية والمشروع الجنوبي من وسائل إعلام وسياسيين وقيادات ونشطاء ، البعض منهم ، ممولين من الشرعية والخزينة العامة للدولة ، وقوى داخلية وخارجية بهدف تسويغ ما يمارسه الإرهابيون من جرائم وتجفيف الحاضنة الشعبية للقوات الجنوبية وللانتقالي وللمشروع الجنوبي بشكل عام ، وتهييج الشارع الجنوبي ضد قيادته ، وشيطنة القوات الجنوببة ، وتهيئة الرأي العام والمزاج الجنوبي للقبول بالعودة الى باب اليمن والتخلي عن هدف الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ...
إنها منظومة مترابطة تعمل ضد الجنوب بكل همة ونشاط من جميع الاتجاهات ، وكل عنصر منها له دور يؤديه ، ولذلك نؤكد مجددا على ما أورناه أمس بأن على الشعب الجنوبي أن يكون رحيما بنفسه ، وحذرا ومتيقظا في التعامل مع أولئك الإرهابيين والمحرضين ، ويصطف بقوة الى جانب مشروعه الجنوبي وقيادته السياسية وقواته المسلحة الجنوببة ، ويفشل رهاناتهم ومخططاتهم الهادفة الى الانقضاض على الجنوب والمشروع الجنوبي ، ولا يسمح بأن تصبح تضحياته ونضالاته على مدار السنوات الماضية هباء تذروه الرياح .
وبإذن الله سينتصر الجنوب على أعداء حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية، طال الزمان أو قصر , مهما تآمر المتآمرون ، ومهما أرجف المرجفون وحرضوا ، ومهما تكالبت عليه ضباع الإرهاب والغدر ، وحملات الاستهداف والتحريض والفتنة .