مظاهرة عشال والخلايا المسلحة

من الطبيعي جدًا وجود خلايا مسلحة في تظاهرة دعت لها أطراف معادية للجنوب، مثل جماعة الحوثي وأدواتها الرخيصة. 

وكذلك من الطبيعي جدًا وجود إجراءات أمنية مشددة في عدن ولحج وأبين، لأننا ما زلنا في حالة حرب والعدو هو من يحرض ويتربص ويدعم.

قضية عشال قضية عادلة، ونحن جميعًا ندعمها ونرى أنها ستشكل نقطة تحول نحو إصلاح الأخطاء والتصدي لقوى النفوذ التي تستغل مناصبها، وإنها خطوة مهمة نحو تكريس الشراكة الوطنية الحقيقية.

لكن هناك من يسعى لتحويل هذه القضية العادلة إلى أداة لهدم كل ما تم بناؤه بتضحيات جسيمة قدمها كل أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب وسقطرى. 

وهذا لا يمكن السماح به بأي حال من الأحوال، فهؤلاء لا تهمهم قضية عشال ولا دماء الجنوبيين بقدر ما يهمهم تفكيك الجنوب والسيطرة عليه عبر أدواتهم الرخيصة.

شهدنا حجمًا رهيبًا من التحريض خلال الأيام الماضية من قبل المنصات الإعلامية التابعة لمليشيا الحوثي والإخوان، في محاولة واضحة وفاشلة لزعزعة الأمن والاستقرار في عدن. 

ولكن بفضل الوعي الشعبي تم إفشال هذا المخطط الذي دعا له بشكل مباشر القيادي الحوثي محمد علي الحوثي والمحافظ المعين لعدن من قبل مليشيا الحوثي، سلام، وأدواتهم الرخيصة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

في النهاية، يجب أن نحافظ على ما تم بناؤه من قوات مسلحة وأجهزة أمنية تشكل الرافعة الحقيقية للقضية الجنوبية، وعلى المجلس الانتقالي الذي يمثل الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب، مع الاستمرار بالضغط بضرورة إصلاح الاختلالات ومحاربة الفساد وقوى النفوذ. 

#ياسر_اليافعي