هل سيفوز ترامب

2024-07-19 06:20

 

في غمرة حملة الانتخابات الأمريكية ، فان المتابع لها يستطيع أن يستبين توجهات الرياح الانتخابية ،والى اي أشرعة سوف تتجه وتدفع الرياح الزوارق الانتخابية  . 

 

والحقيقة فانه وبعد منح الحصانة للرئيس -ترامب -فانه أليوم حصان الرهان للفوز في الانتخابات الأمريكية . كما انه حشد التعاطف الشعبي بعد ان سلم وبأعجوبة من محاولة الاغتيال التي اثبتت ان جهاز الامن السري لم يتوقعها بل ان ذلك يشكل ثغرة امنية مخيفة .

 

وعن عودة ترامب وتفويض حزبه  لخوض الانتخابات فقد تكللت بإعلان- ترامب- لنائبه الشاب المحامي اليميني  -جيمس ديفد فانس- وهو من اقوى مؤيدي -ترامب -ومن الشخصيات الفتية في الحزب الجمهوري ،فضلا  عن انه كاتب لا يشق له غبار ،ولكنه يوصف بانه اكثر تطرفا من ترامب نفسه .

 

الشيء الذي ربما لا نعرف عنه  نائبه فهو متزوجا من محامية ضليعة من أصول هندية وهندوسية الديانة اسمها - أوتشا تشيلو - والتي درست القانون في اعرق الجامعات واصبحت من اشهر المحاميين في امريكا علما ان زوجها - جيمس فانس-ينسب كل نجاحاته لهذه السيدة الذكية والمجالدة .ووصفها بانها - مرشدته الروحية - واضاف في مقابلة صحفية أخرى عام 2020 "أنا من هؤلاء الرجال الذين يستفيدون حقا من وجود صوت أنثوي قوي فوق كتفه الأيسر يقول افعل كذا ولا تفعل كذا".

 

والسؤال الذي يدور في اذهان الكثيرين 

هو هل يواصل الرئيس - جو بايدن - حملته  الانتخابية ام يتنحى بناءً على نصيحة البعض ، بسبب ثقل سني العمر وهفواته المتكررة والتي بررها ، بانها لا يمكن ان تزيل تاريخه العريق ،لكن الهفوات اصبحت اليوم حديث الصحف ووسائل الاعلام ،وهي ربما سوف تتكرر مع تقدم الرئيس - بايدن - بالعمر . على انني اتوقع ان لا يتنحى بايدن عن خوض الانتخابات . واذا فاز في هذه الانتخابات فهي بنظري معجزة تستحق الوقوف عندها .ومن نافلة القول ان التعاطف الشعبي اليوم في صالح - ترامب - بعد محاولة الاغتيال  ويقال ان هناك محاولة  اغتيال اخرى وقعت بعد السابقة ،وتم القاء القبض على المتهم  . 

 

على ان الشعب الأمريكي والحزب الجمهوري يميلون إلى ايجاد حل لحرب أوكرانيا ، والتي استنزفت امريكا ودول الاتحاد الاوروبي ، بينما كفة الصراع ترجح انتصار روسيا في هذه الحرب الضروس . كما وان هناك وعود بان يعمل ترامب على وقف الحرب في غزة ، لان هناك عتب شعبي في ان مثل هذه الحرب تجردت من إنسانيتها ومارست توحشاتها ، وهذه الحرب اثبتت ان الديمقراطية عرجاء فيما يتعلق برغبات الشعب الأمريكي والذي عبر عن صدمته من هذه المحارق في غزة التي احرقت الضرع والزرع .

 

هناك من يتوقع فوزاً سهلاً ل - ترامب - ودللوا  على ذلك أن التبرعات للحملات وفيرة وبلغت ارقاماً قياسية لدعم الفعاليات والحملات ، وهي اي هذه التبرعات مؤثرة جدا في اي انتخابات أمريكية . كما ان لدى ترامب ميزة فريدة  وشجاعة غير معهودة في التحدث إلى كل الاعداء ومنهم رئيس كوريا الشمالية  - كيم جونغ - والذي قابله في منطقة الحدود بين الكوريتين ، وهو بهذا اول رئيس أمريكي يقابل رئيس من كوريا الشمالية . 

 

وعن الانتخابات الأمريكية فحسب علمي ان هذه الانتخابات هي الاولى مع رئيس  سابق خسر الانتخابات في الدورة الثانية ، واذا خسر -بايدن -هذه الانتخابات فهذه ستسجل سابقة ايضا في خسارة رئيس للانتخابات في الدورة الثانية . على ان الشعب الأمريكي بل والعالم بما في ذلك الصين يتابعون باهتمام هذه الانتخابات .

 

وعن الصين فكما عبر المرشح -نائب ترامب- بان هموم أمريكا  تتركز اليوم في وقف حرب أوكرانيا وحرب غزة للتفرغ للتصدي للصين، ويقيني ان الصين اصبحت تلعب دورا متعاظما في السياسة العالمية لما تحققه من انجازات مذهلة وما تتمتع به من سمعة سياسية طيبة بين دول العالم .