بعيدًا عن حل المشكلة الأمنية في عدن من جذورها، سنظل نخسر رجالنا وجنودنا، وستظل القيادات العسكرية تردد العبارات التي لا تغني ولا تسمن من جوع مثل "سيتم محاسبة المتسببين بالحادث".
لقد بحّت أصواتنا ونحن نطالب بإجراء إصلاحات أمنية حقيقية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية في عدن ولحج على أساس وطني، بحيث تكون الأولوية لأصحاب الكفاءات القادرين على مواجهة التحديات والمخاطر الصعبة التي تواجه الجنوب.
النزيف المستمر: جنود في النقاط الأمنية يقتلون المواطنين، ويُسجن هؤلاء الجنود، وكلهم جنوبيون، ومنذ سنوات ونحن على هذا الوضع.
الحل يكمن في إعادة تشكيل كافة القوات الأمنية والعسكرية وبنائها وفق أسس وطنية سليمة، تراعي أن عدن هي عاصمة لكل الجنوب، وتراعي متطلبات المرحلة الحالية.
ينبغي أن يكون عنوان هذه المرحلة هو استبعاد من تورط في نهب الأراضي أو الفساد أو الجبايات بشكل نهائي من المشهد.
القيادة ليست سيارة مصفحة وأطقم وحراسات، القيادة تعني أن تخاف على جنودك كأنهم أولادك، وتخاف على المواطنين لأنك مخول بحمايتهم. وهذا لن يتحقق إلا من خلال التدريب والتأهيل وفرض شروط قاسية على من يرغب في الالتحاق بالسلك العسكري، بالإضافة إلى فرض رقابة صارمة على من يتناولون الحبوب والمسكرات في المعسكرات وأوقات الدوام، وكذلك فرض رقابة على القيادات العسكرية والأمنية ومحاسبتهم.
نحتاج إلى أن تتحول عدن إلى نموذج أمني يحتذى به، وأن يشعر الناس بالأمان والراحة في هذه المدينة بعد سنوات من المعاناة في كل شيء.
نسأل الله الرحمة للشاب أكرم سالم محسن اليافعي، وخالص تعازينا لكافة أفراد أسرته.
#ياسر_اليافعي