أعداء الجنوب وقضيته التحررية كثيرون ، لهذا تجدهم متربصون في كل مكان ينتظرون الفرصة السانحة للإنقضاض عليه ، عندما هزموا عسكريا وأمنيا ثم عندما أنكشفت جميع أوراقهم الإعلامية والسياسية التي بها أرادوا تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي وفشلهم في بثهم العنصرية والطائفية والمناطقية وإذكاء الصراعات السياسية والعسكرية القديمة التي قد عفى عنها الزمن بين أبناء محافظات الجنوب ، هاهم اليوم يحاولون إعادة تكرار ماسبق وفشلوا فيه في تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي من خلال أمتطاءهم علوا مطالب وقضايا مدنية وجنائية عادلة والمطالبة بزحف مليوني إلى العاصمة عدن كونها المكان الذي وقعت فيه جريمة خطف المقدم علي عشال العادلة وأخفاءه .
كل الشعب الجنوبي من جميع مواطني وقبائل محافظات الجنوب بما فيها الهيئات السياسية والأجهزة الأمنية والعسكرية الجنوبية قد أعلنوا تأييدهم لمطالب أسرة وقبيلة المختطف المقدم علي عشال في القبض على الجناة ومحاسبتهم وإنزال أقصى العقوبة فيهم يكونوا من كانوا ومن أين كانوا ، بعد هذا التأييد الشعبي الجنوبي العام في الوقوف إلى جانب أسرة وقبيلة المقدم علي عشال حتى تحقيق مطالبهم القانونية والحقوقية العادلة يتحتم على أسرة وقبيلة المختطف علي عشال عدم الإنجرار إلى دعوات الأعداء والمتربصين في الدعوة إلى حشد مليونية والزحف بها إلى العاصمة عدن ، كون تحقيق هدف قبيلة الجعادنة من هذه المليونية في إظهار قضية أبنهم المختطف المقدم علي عشال وكسب التأييد الشعبي الجنوبي قد تحقق مسبقا من خلال إعلان تأييدات المحافظات الجنوبية وقبائلها المختلفة لقضية أبنهم ، لذلك لم يتبقى من المصرين على الدعوة إلى مليونية والزحف بها إلى العاصمة عدن غير تحقييق مآرب الأعداء السياسية والعسكرية وأشخاصهم الذين يحاولون التربع على قضية عشال وتنفيذ مخططاتهم التي وفي حال استطاعوا تنفيذها ستضييع معها قضية حقوقية جنائية جنوبية عادلة مجمع على تأييدها كافة أبناء الشعب الجنوبي .
كما أنه وفي حال تم التجمهر الشعبي في محافظة أبين ثم الزحف إلى العاصمة عدن حتى وفي حال أن لم يستطيع المتسلقون على قضية المقدم علي عشال العادلة من تنفيذ مخططاتهم كأحداث الشغب أو استفزاز رجال الأمن القائمين على حفظ الأمن والاستقرار من أجل جرهم إلى الانفعال والرد على تلك الاستفزازات فأن ذلك الزحف للمتجمهريين بحد ذاته سيكون له إنعكاسات وعادات سيئة على وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي في كل محافظات الجنوب .
ومنها أن أعداء الجنوب سيستغلون ذلك التجمهر كمادة إعلامية سياسية متكررة يدعون فيها وفي أي موقف سياسي جديد أن ذلك التجمهر هو ضد المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للجنوب وقضيته التحررية ، وأيضا ستكون عادة سيئة لأي قضية قد تحدث في أي محافظة من محافظات الجنوب وضد أي شخص من محافظة آخرى ، وسواء كانت القضية عادلة أو غير عادلة في دعوة أسرة وقبيلة وأبناء محافظة الشخص الذي وقعت عليه مشكلة في محافظة آخرى في الدعوة إلى مليونية ومن ثم الزحف بها إلى المحافظة الآخرى التي وقعت فيها المشكلة ، وبهكذا سنكسب محافظاتنا الجنوبية وأبناءها عادة سيئة ستحقق للأعداء مآربهم ومخططاتهم التآمرية في بث العنصرية والطائفية وتشتيت وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي الذين سبق وفشلوا في تحقيقها بأساليب آخرى ، لهذا على أبناء الجنوب قاطبة الحذر من مثل هذه الدعوات .