الحوثيون يستخدمون أسلحة سيبرانية للتنصت على العسكريين في الشرق الأوسط

2024-07-10 13:50
الحوثيون يستخدمون أسلحة سيبرانية للتنصت على العسكريين في الشرق الأوسط
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

كشف محققون من شركة الأمن السيبراني "لوكآوت" عن برامج مراقبة يستخدمها الحوثيون للتنصت على جيوش الشرق الأوسط.

 

وذكرت الشركة في تقرير حديث لها أن مجموعة قرصنة "يمنية" تتنصت على هواتف العسكريين في الشرق الأوسط، في أحدث مؤشر على كيفية القيام بالرقابة على الهواتف في الصراعات العالمية.

 

وأوضح التقرير أن المتسللين التابعين لجماعة الحوثي نجحوا في نصب برامج رقابة على هواتف تخص أكثر من 450 شخصا في اليمن، بالإضافة إلى أشخاص في المملكة العربية السعودية ومصر وعُمان وقطر وتركيا.

 

وأكد التقرير أن استخدام الحوثيين للتجسس الإلكتروني يعكس تنامي قوة الرقابة على الهواتف في الصراعات العالمية، مشيرًا إلى أن عملية الحوثيين بدأت في عام 2019 واستهدفت أفرادًا عسكريين ذوي أهمية للجماعة.

 

وقال كريستوف هيبيسين، مدير أبحاث الاستخبارات الأمنية في شركة "لوكآوت"، إن "هذا يظهر كيف أن الهاتف المحمول كتهديد قد أصبح هدفًا إلكترونيًا في كل صراع على وجه الأرض". وأضاف هيبيسين أن اليمن، رغم مظهرها كدولة صغيرة وغير متقدمة، تمكنت من تطوير هذا النوع من الأسلحة السيبرانية.

 

وأشار التقرير إلى أن البرامج الضارة المستخدمة تعتمد على نسخة من برامج "Dendroid" التي تسربت عبر الإنترنت قبل عقد من الزمان وتعرف باسم "GuardZoo"، والتي يمكنها جمع البيانات من الهواتف مثل الصور والمستندات والملفات المتعلقة بالمواقع المحددة.

 

وذكر التقرير أن الحوثيين استخدموا في السنوات الأخيرة القدرات السيبرانية للتجسس، حيث لاحظ محققون في شركة "ريكوردد فيوتشر" مجموعة قرصنة لها صلات محتملة بالحوثيين تنفذ حملة تجسس رقمية تعتمد على تطبيق "واتس آب" لإرسال إغراءات ضارة إلى أهدافها.

 

وقال كبير المحققين الأمنيين في "لوكآوت"، أليمدار إسلام أوغلو، إن ما كان يهم الجماعة بشكل خاص هو الخرائط التي قد تكشف عن مواقع الأصول العسكرية. وأشار التقرير إلى أن الهجمة تستخدم في الغالب موضوعات عسكرية لجذب الضحايا، إضافة إلى استخدام الدين ومواضيع أخرى مثل تطبيق "صلاة" ذي الطابع الديني أو تطبيقات ذات طابع عسكري.

 

وبرزت جماعة الحوثيين دوليًا في عام 2014 عندما شنت هجوما عسكريا ضد الحكومة اليمنية حينها، مما تسبب في انهيار الحكومة وأزمة إنسانية لاحقة. والجماعة، المدعومة من إيران، أمضت سنوات في قتال قوة عسكرية مدعومة من السعودية، ونفذت مؤخرًا هجمات على السفن الدولية التي تمر عبر مضيق باب المندب ردًا على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

 

*- من نافذة الزميل "هاني مسهور" على منصة إكس