حافظوا على الإنتقالي فهو الخيار الوحيد

2024-10-23 13:33

 

الجنوب يمر بمرحلة حرجة، ومخرجات السياسة الموجودة لا يمكن الركون اليها، لذلك فمن واجب كل جنوبي سوى مؤيد او معارض للمجلس الإنتقالي ان يقف مع هذا المكون فهو الخيار الوحيد طالما وهو يرفع شعار (استعادة الجنوب). 

 

المجلس الإنتقالي حوى جميع المكونات الجنوبية التي شكلت (الحراك الجنوبي) المطالب باستعادة الدولة وتحقيق الاستقلال الجنوبي، لذلك فإن الحفاظ عليه في هذه المرحلة من اوجب الواجبات، حتى وإن ظهرت بعض الأخطاء فيجب فهم اننا في مرحلة التكوين والتحول ولابد من وجود اخطاء وهفوات في التشكيل او القيادة وهذا واقع كل كيان تحرري يسعى ويناضل من اجل استعادة وطن مسلوب. 

 

نقول ونكرر ان الحفاظ على المجلس الإنتقالي الخيار الأوحد أمام كل جنوبي حر، وأن تجاوز الخلافات السطحية داخل المجلس اصبحت واجب وطني، وعلى شعب الجنوب الإلتفاف حول الإنتقالي في هذه الظروف الصبعة والمصيرية. 

 

المنطقة تشهد تحول جذري وقد تظهر في المستقبل أمور ليست في صالحنا وقد تفرض علينا بعض السياسات التي تتعارض مع تطلعاتنا ولكن يجب ان نظل متمسكين بثوابتنا الوطنية وبحقنا في تقرير مصيرنا وان نبقى داعمين للمجلس الإنتقالي الحامل الرئيسي لقضية الجنوب ولا نقبل اي طرح ينتقص من حقنا الوجودي في تقرير مصيرنا في وطننا الجنوب. 

 

هناك اخطاء وهناك تصرفات لسنا راضين عنها ويجب على القيادة الإنتباه اليها ومعالجتها سريعاً، فالجنوب أغلا من الأشخاص ومن يسعى لمصلحة شخصية او منفعة انانية فالجنوب في غنى عنه.. هكذا يجب ان تتصرف قيادة الإنتقالي فالشعب يؤيدها ويقف معها وهو أساس قوة المجلس الإنتقالي. 

 

ان مصلحة شعب الجنوب فوق كل مصلحة وهي فوق الجميع قيادة وافراد، واذا تطلب الأمر فإن إقالة فاسد او الإستغناء عن خدمات شخص يسعى لمصلحة شخصية تصبح واجب وطني فلا مجاملة على حساب الوطن الجنوبي. 

 

عبدالله سعيد القروة 

23 أكتوبر 2024