هناك من يستغل حادثة اختطاف العقيد علي عشال الجعدني لإثارة الفتنة بين الجنوبيين، وتبييض صفحة الإرهاب في الجنوب، وهؤلاء سيحصدون الفشل كالعادة.
الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها بذلت جهوداً كبيرة في مكافحة الإرهاب وتأمين عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت، وقدمت تضحيات كبيرة وجليلة وبفضل هذه التضحيات شهدت هذه المحافظات استقرارا أمنيا كبيرا بعد ان كانت الاغتيالات والتفجيرات تحدث بشكل يومي في هذه المحافظات.
وهناك من ينتقد بعض الأخطاء والقصور في الأجهزة الأمنية وبالذات في عدن ولحج ويطالب بالإصلاح ووقف التجاوزات والأخطاء واستغلال المنصب، وهؤلاء أكثر حرصًا على تضحيات شعب الجنوب وانتصار قضيته.
يجب أن نفرق بين من يريد عودة الفوضى إلى عدن وباقي محافظات الجنوب مستغلًا الأخطاء والعثرات التي تحدث، وبين من يطالب بالتصحيح لإغلاق هذه الثغرات والحفاظ على المكتسبات.
في قضية العقيد علي الجعدني تكشفت الكثير من هذه الأخطاء والاختراقات ومحاولة استغلال الوظيفة العامة لتحقيق مكاسب شخصية، لذلك الجميع اليوم يساند عدالة هذه القضية ويطالب بسرعة الكشف عن مصير الجعدني وإلقاء القبض على من أمر ووجه ودعم ونفذ عملية الاختطاف، ومنع تكرار هذه الحادثة بإجراء إصلاحات جذرية تعيد الأمور إلى نصابها وتعيد ثقة الناس بالأجهزة الأمنية.