مسئولية بن مبارك والعليمي عن بيع رحلات الحجاج للمقايضة السياسية؟

2024-06-27 05:35
مسئولية بن مبارك والعليمي عن بيع رحلات الحجاج للمقايضة السياسية؟
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

 

*- شبوة برس – متابعات إخبارية 

في ظل أزمة احتجاز طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي، يبرز سؤال ملحّ ومقلق: هل تُباع رحلات الحجاج في اليمن بالمقايضة السياسية؟

 

 

وتُلقي هذه الأزمة بظلالها على مئات الحجاج اليمنيين العالقين في مطار جدة، الذين يُواجهون ظروفًا صعبة ومخاوف من تأخير عودتهم إلى بلادهم.

 

 

ولا تزال أزمة احتجاز المليشيات الحوثية لأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي تُلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة في اليمن، وتُثير تساؤلات حول الأبعاد الإنسانية والاقتصادية والسياسية لهذه الخطوة.

 

 

خلفية الأزمة:

في 25 يونيو 2024، احتجزت المليشيات الحوثية طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت في طريقها لنقل مرضى يمنيين للعلاج في الخارج.

 

ردًا على ذلك، رفضت الخطوط الجوية اليمنية تسيير رحلات إضافية لنقل الحجاج اليمنيين من مكة المكرمة إلى صنعاء، إلا بشرط الإفراج عن الطائرة المحتجزة.

 

 تدخل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الوزراء أحمد بن مبارك وأصدرا توجيهات لشركة اليمنية بنقل وإعادة الحجاج من السعودية إلى صنعاء.

 

واجهت هذه التوجيهات معارضة من بعض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الذين اعتبروا أنها تُشجع على سلوك الحوثيين وتُهدد أمن الطيران.

 

على الرغم من المعارضة، أصرت قيادة الدولة على تنفيذ التوجيهات، ما أدى إلى احتجاز الحوثيين لثلاث طائرات أخرى تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

 

 

التداعيات الإنسانية:

 

تسببت هذه الأزمة في احتجاز أكثر من 1300 حاج يمني في مطار جدة، ما يهدد بوقوع أزمة إنسانية جديدة.

 

يعاني الحجاج العالقون من ظروف صعبة، ويواجهون صعوبات في توفير المأكل والمشرب والسكن.

 

يُهدد تأخير عودة الحجاج بصحتهم وسلامتهم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية.

 

 

التداعيات الاقتصادية:

 

ستلحق هذه الخطوة خسائر مادية فادحة بالخطوط الجوية اليمنية، قد تصل إلى ملايين الدولارات.

 

ستتضرر فئة كبيرة من المواطنين اليمنيين الذين يعتمدون على رحلات الخطوط الجوية اليمنية للسفر إلى الخارج للعلاج أو للعودة إلى أرض الوطن.

 

ستُلقي هذه الواقعة بظلالها على جهود إطلاق سراح الحجاج اليمنيين العالقين في السعودية، وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في اليمن.

 

 

الخلافات السياسية:

 

أبرزت هذه الأزمة الخلافات السياسية داخل الحكومة اليمنية، بين من يرى ضرورة الحوار مع الحوثيين لتحقيق مكاسب إنسانية، وبين من يرفض أي تنازلات للحوثيين ويعتبرهم ميليشيا إرهابية.

 

تُشير هذه الخلافات إلى وجود صعوبات في اتخاذ قرارات موحدة ومُحكمة في ظل الظروف الراهنة.

 

 

الخطوات القادمة:

 

تبذل الجهود الدبلوماسية لضمان الإفراج عن جميع الطائرات المحتجزة وإعادة الحجاج اليمنيين إلى بلادهم.

 

تُطالب المنظمات الإنسانية بفتح ممرات آمنة لعودة الحجاج.

 

تُناشد الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لتقديم المساعدة المالية والإنسانية لحل هذه الأزمة.

 

 

وتُعد أزمة احتجاز طائرات الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء نموذجًا صارخًا على معاناة الشعب اليمني في ظل الحرب والصراع الدائر في البلاد، ووضع مصلحة اليمن وشعبه فوق أي خلافات سياسية.