بعد الاجتماع الذي ترأسه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورؤساء الهيئات بالمجلس ووزراء المجلس في حكومة المناصفة ، لبحث حلول عاجلة لوقف التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والخدمية في الجنوب ، وبعد الرسائل شديدة الأهمية والتصريحات النارية التي بعثها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي التي فيها وبلهجة واضحة أكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى مالانهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها ، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية ووصولها إلى حد فاق قدرة الجنوبيين على الصبر والتحمل ، ومن ثم اعطاء توجيهاته بالبقاء في حالة انعقاد دائم ، لتدارس الحلول العاجلة والممكنة في هذه الظروف الاستثنائية .
بعدها سارعت إدارت البنك المركزي إلى ان تكون في حالة انعقاد دائم ، التي وعلى ضوئها اصدر البنك المركزي قرارات مهمة ، التي منها توقيف التعامل مع ستة بنوك كبيرة لمخالفتها قرارات البنك الخاصة بإجراءات النقل إلى العاصمة الجنوبية عدن من العاصمة اليمنية صنعاء ، وكذلك قرار عزم البنك المركزي الغاء التعامل مع الفئات النقدية القديمة التي يتعامل بها الحوثيين بعد ستون يوم من تاريخ اصداره القرارات .
هذا التزامن في الجدية بين رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والرسائل التي بعثها الرئيس الزبيدي وبين البنك المركزي والقرارات التي اصدرها ، تبين مسارعة ماتسمى الشرعية اليمنية للمحافظة على الشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي وفي حكومة المناصفة ، خوفا من اقدام المجلس الانتقالي الجنوبي على أجراءات كان سيتخذها في مواجهة حالة التردي المعيشي والخدمي التي بها يستهدفون الجنوب ، بعد ان رأوا الغضب والجدية في عيون الرئيس القائد عيدروس الزبيدي .
هذا ان دل على شيء أنما يدل على كبر الانتصارات السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي سبق وحققها الانتقالي ، وأيضا تدل على علم دول الإقليم والعالم ومنها القوى اليمنية في مدى قوة وجدية الانتقالي في أتخاذه الإجراءات المناسبة ، التي لها كان يلوح الانتقالي أنه سيتخذها في الوقت المناسب .
هذه الإجراءات ربما سيتخذها الانتقالي فورا وبدون تردد في حال كانوا غير جادين في تنفيذ قرارات البنك المركزي التي اصدرها مؤخرا ، وغير كافية في معالجة الاوضاع المعيشية والخدمية التي طالت الجنوبيين ولم يعد في الاستطاعة تحملها .
وهذا ينفي جميع المزاعم والافتراءات الكاذبة والأقاويل الساذجة التي بها حاولوا إظهار المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس القائد عيدروس الزبيدي أنهم ضعفاء ولا حيلة لهم ،