- بلاد حية من قبل كتابة التاريخ، وتبلغ مساحتها حوالي (555) ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها قرابة (40) مليون نسمة، باتت ضائعة في نفق سياستهم ومصالحهم.
- أصبحنا نغرق في مستنقع أكذوبة كبيرة ومخيفة أسمها الوصاية، ورهينة بندهم السابع، وحتى الطاولة عليها مصالحهم، وليس سلامنا.
- وسط حالة لا حرب ولا سلام، يقف الشعب كتلميذ بليد معاقب، ولا يفهم لماذا، وسيادتنا، وحقوقنا، وحياتنا، وأحلامنا تجرف من جذورها، وكلنا ينظر، ويشهد، والمصيبة أن بعضنا مازالوا يطبلون.
- انقلابيون في صنعاء، ولا نظنهم يتنازلون عن إرثهم، ويترقبوا الجهر بالإمامة، وشرعيون في عدن بوجوه، والوان كثيرة، عاجزين أن يثبتوا الجمهورية.
- وعن الجنوب حدث و لاحرج، القيادة نائمة في العسل، وشعبهم يرقص مذبوحا من الألم، ولا عرفنا نقود أنفسنا، ونرجع دولتنا، ولا استطعنا نقنع الآخرين أن العودة لباب اليمن حرام.
- تسع سنوات لم نتردد أو نتوقف عن شكرهم، وأسمينا مواليدنا، وشوارعنا باسمائهم، وخلدنا شهدائهم على جدران المدينة.
- كانت أحلامنا كبيرة، وتوقعنا أن يبسطوا لنا يد خيرهم، وتنميتهم، وحسبنا كيس التمر، وقطمة السكر، ودبة زيت، بداية كرمهم، وأنتظرنا إعمارهم يجعل عدن جنة شبيهة بمدنهم.
- مرت سنواتهم عجاف، وشبعنا من دغدغتهم، وكرهنا وصايتهم التي تسوس قيادتنا، وتفقرنا وتذلنا، وبالكاد تقطر لنا الحياة.
- طالما سمعنا ساسة دولة التحالف، ومفكريهم، وكتابهم يرددون الأماني، واليوم نسألهم وعودهم، ومسؤوليتهم الأخلاقية، والإنسانية.
- لسنا بجاحدين، وقد كنا نريدهم أن يحتضنونا لا أن يبتلعونا.
- ياسر محمد الأعسم عدن 2024/5/26