تورط الحوثيين في إلقاء النفايات الخطرة في المياه اليمنية وعدم كفاءة لخلية الازمة"
اعداد:
منصة فرودويكي Fraudwiki
مركز الخراز للاستشارات البيئية والهندسية KECC
*- شبوة برس – د عبدالقادر الخراز
ملخص تنفيذي
واجهت سفينة روبي مار RubyMar، وهي سفينة لها تاريخ خدمة طويل يبلغ 27 عاما، مصيرا مثيرا للجدل عندما غرقت بشكل كامل في البحر الأحمر في يوم 2 مارس 2024 وبها كمية 21 ألف طن من الأسمدة الكيميائية و200 طن من الوقود والزيوت، وقد تصاعد هذا الحادث إلى فضيحة دولية تنطوي على ضرر بيئي ودليل على سوء سلوك سياسي إجرامي من قبل ميليشيا الحوثي.
هذه الحادثة توجه أصابع الاتهام بأن ميليشيا الحوثي تقوم بشكل منهجي بتحويل المياه الإقليمية اليمنية إلى موقع غير قانوني لدفن النفايات الخطرة. حيث أن غرق روبي مار، في ظل ظروف مشبوهة ، كان عملاً متعمداً ضمن هذا المخطط الأكبر.
وتتعرض خلية الأزمة برئاسة الوزير توفيق الشرجبي، المسؤولة عن إدارة هذه الكوارث، للانتقاد ليس فقط لعدم تقديم معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب ولكن أيضا لعدم إجراء تقييمات أساسية للأثر البيئي وعدم اخذ عينات من حمولة الباخرة قبل غرقها بالكامل. كما أن أخطر ادعاء ضد خلية الأزمة هو تواطؤها المحتمل مع ميليشيا الحوثي، مما يثير تساؤلات حول نزاهة وشرعية المسؤولين المتورطين.
وبحسب ما ورد ، كانت روبي مار تحمل كمية كبيرة من المواد الكيميائية الخطرة، ويمثل غرقها تهديدا خطيرا للنظام البيئي البحري للبحر الأحمر وصحة المجتمعات المحيطة. وتتطلب التداعيات التي وضحها التقرير في الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية المحتملة على المدى الطويل بذل جهود استجابة فورية ومستدامة.
في تقرير لموقع Bloomberg ، تم تأكيد أن ما نسبته 43 % من السفن المستهدفة من قبل مليشيا الحوثي هي سفن قديمة يزيد نصف عمرها الافتراضي عن 14 عام، من خلال تحليل لبيانات السفن التي تمر عبر البحر الأحمر للفترة من ديسمبر 2023 حتى 10مارس 2024، كما أكد ان شركات النقل البحري طيبة السمعة وكذا السفن الحديثة تتجنب المرور عبر البحر الأحمر وتأخذ طريق راس الرجاء الصالح.
كما أظهرت الحسابات الخاصة بهذا التقرير ان التكلفة المالية التقديرية لإزالة الضرر من حمولة السفينة روبي مار ان المبلغ الإجمالي يصل الى 8.13 مليار دولار موزعا بين 114 مليون دولار تتعلق بإزالة الضرر من كمية الوقود والزيوت على السفينة و 8 مليار دولار تتعلق بإزالة الضرر من حمولة الأسمدة الكيميائية.
تبقى فرضية وجود نفايات خطرة على متن السفينة قائمة حيث لم يعلن عن نوعية وحجم الحمولة الأخرى المتبقية (20 الف طن ) من الحجم الإجمالي للسفينة 41 الف طن ، وهذا يضع اليمن والدول الأخرى المتشاطئة بالبحر الأحمر امام مخاطر كبيرة ولا بد من التدقيق والتحري عن الحمولة الأخرى.
وفق تصريحات صحفية لاحد الخبراء الامميين فان الأمم المتحدة تعتزم شراء غواصة إلكترونية لتقييم وضع السفينة جاء ذلك التصريح بعد أكثر من شهر من غرق السفينة مما يدل على تقاعس اممي في الاستجابة العاجلة للكارثة روبي مار، وهذا يذكرنا بتسليم الباخرة البديلة نوتيكا لمليشيا الحوثي لخزان صافر، وما مدى شراكة خلية الازمة للشرعية في هذا التمكين ان حصل؟
حادثة روبي مار هي رمز لأزمة أوسع عند تقاطع التدهور البيئي وسوء السلوك السياسي. ويؤكد على ضرورة وجود سياسات بيئية قوية، وحوكمة شفافة، ورقابة دولية صارمة، لا سيما في المناطق التي تضعف فيها الرقابة بسبب الصراع المستمر. يجب إجراء تحقيق شامل في مزاعم سوء السلوك والتواطؤ بين ميليشيا الحوثي ومافيات دولية الى جانب النظر في عدم مهنية خلية الأزمة للشرعية لضمان المساءلة ومنع وقوع مثل هذه الحوادث الخطيرة في المستقبل.
التقرير كاملا وبنموذج pdf تجدوه على صفحة Fraudwiki والرابط بالتعليقات
#لن_نصمت #وين_الفلوس