جدول الضرب؟!

2013-08-16 18:53

 

أفادت دراسة أميركية حديثة بأن ضرب الأطفال في الصغر يؤدي إلى اكتئاب في مرحلة البلوغ.

 

ذلك صحيحاً بنسبة كبيرة، ولكن ماذا عن ضرب كبار السن؟!

 

أظنه فعلٍِ قبيح ويسبب للاكتئاب نفسه أنفلونزا مزمنة لا تغير من نبرة الصوت فحسب، بل ومن شكل الوجه المتورم باللكمات!؟

 

لا يزال بعض العسكريين يضربون جنودهم،فقط «عشان» «يشتحطوا» وينفذوا المهام بهمة عالية!!

 

الجندي المضروب بدوره، يعيد الدرس فوق رأس المواطن، ولا يتورع في أن يضربه وبأي شيء,فقط عشان «يشتحط» ويقف انتباه لبزته العسكرية؟!

 

المواطن هو الآخر يضرب جاره عشان «يشتحط» ويحترم حق «المجورة»!

 

والجار الثاني يجر ابنته أو أخته أو زوجته من شعرها،عشان «تشتحط» وتحترم حقه في السيادة, وإلاَّ كيف يكون الرجال قوامون على النساء؟!

 

والزوجة بالتالي تضرب أطفالها عشان يشتحطوا ويروحوا ـ مثلاً مثلاً ـ إلى المدرسة.

 

الأستاذ في الفصل,وهو المضروب سلفاً ـ برزقه ـ من مدير المدرسة,يضرب التلميذ لأنه تأخر عن طابور الصباح .

 

التلميذ -مايقصرش- هو الآخر يضرب زميله لأنه أخذ مكانه في الفصل! ..و..و..و.. إلخ.

 

في حياة كهذه التي تلهو بأرواح الناس لاشك أن الاكتئاب سيبدو مكتئباً من حاله، ويبحث عن قرار طبي يقضي بسرعة نقله للتداوي خارج هذا الخط الملتهب بالضرب على قدم وساق؟!

 

على أية حال..العنف له أسبابه الجوهرية، أهمها أن لدى كثير من مجتمعاتنا العربية قادة سياسيين واجتماعيين لا يتحدثون إلا عن القوة!

 

أحداً منهم-في خطاباته- لا يتحدث عن الحُب اطلاقاً,القوة هي عامل الوجود المهم في الحياة.هكذا يروجون,والمشكلة لا أنهم-قادتنا الأشاوس- صاروا أقوياء من صدق، ولا أنهم أحبوا وأنحبوا بجد؟!

 

حاجة بصدق تفلق الرأس .