*- شبوة برس - عمر الحار
سيدي الرسول، يا معجزة الله في الارض والسماء ، يا ابن البتول ، مريم العذراء ، نحن اتباع محمد عليه السلام النبي الامي ، من بشرت بقدومه على الدنيا وهو في رحم الغيب لا اجنة الارحام ، قبل خمسمائة عام من مولده في مكة النور والايمان .
سيدي المسيح .
نحن ممنوعين من الاحتفال بذكرى ميلاد النبي ، وذكرى وفاته ، ونعيش امواتا ، ونحن الاشقياء في السير على دورب الصالحين و الاولياء ، فقدنا هوية الدين والانتماء لخاتم الانبياء ، والقابض على دينه اليوم كالقباض على الجمرة الحمراء ، لم نرضي اليهود ولا النصاري بعد ان تركنا الدين ، واصحبا مقلدين ، وموحدين مثل اتباعك من الحواريين فمنهم من يمسي مؤمنا ويصبح كافرا والعكس صحيح و ممنوعين حتى اعلان اخر من الاحتفالات بذكرى انبياء الرسالات .
سيدي المسيح .
لم يرضى عنا اليهود اللذين تكالبوا على الرسالة بعد خمسة وعشرين عام من البعث الالهي بها، مثلما تكالبوا عليك بعد ثلاثين عاما من مولدك النور و معجزة رب العالمين كيف نكلم من كان بالمهد صبيا . تفرق القوم احزابا واشياعا وكل طرفا بما لديهم فرحون . لكنها رسالات ربك لاتموت تقمصت قريش ثوب العبادة ، وتقمص بطرس الحكم وعصا السيادة ، وعثمان ملف قضية لم يغلق بعد ، بينما سمعان سقط من الصليب سهوا . ونحن وانتم ضحية زمان اليهود في الاول والاخير وان كان هناك فرق في موتنا احياءْ .
سيدي المسيح .
يحتفل اتباعكم الليلة بعيد مولدكم النور الرابع والعشرين بعد الالف الاول والثاني ، على ذكرك وروحك السلام . ونحن منتظرين يوم القيامة وقد عاد دين ربي غريبا . نحن رعاة الشاه عراة من كل شيئٍ ، مثلما خلقنا على ظهرها لاحول ولاقوة لنا في الوجود فعجل يارب بقيام الساعة .
سيدي المسيح .
تحل ذكراك لهذا العام وغزة تمضي على وقع خطاك المباركة في طريق العودة الى السماء ، المعبدة بالالام و العذاب و امعان النظر في البحر و الافق البعيد . وعين الله ترعاك يابن السماء من كيدهم ، وخيل لهم .
وغزة حصيلة لمشروع اختلاف السقيفة، و فتنة ابن سبأ (***).
فالمن ستقرع الاجراس ياسيدي ؟ و كلمة الله في الارض ، وغزة تموت ، تباد عن بكرة ابيها لترسم شجرة عيد الميلاد من الاجساد التي سقطت لتقبل الارض التي تحبها ، مودعة بلا دموع ارض الانبياء والسلام الباحثة عن السلام على ايدي صناع النكبة .
سيدي المسيح .
الى متى سنظل ممنوعين من الاحتفال بمولد مشاعل النور و الهدية من الانبياء ، والمرسلين ، و الصالحين ، و نخضع بالقوة القاهرة على الاحتفال بتولي حفنة من الفاسدين ، و المارقين على امور الدنيا والدين ، مقاليد الحكم والرئاسة في بلاد العرب والمسلمين .
سيدي .
عجل بالنزول فالمسيح الدجال يسكن كل بيت على وجهها .
والسلام عليك يوم ولدت ، ويوم تموت ، ويوم تبعث حيا .
*** المحرر: ابن سبأ شخصية وهمية (وحاجة سياسية وتأريخية) كما يؤكد كثير من الباحثين والمنقبين في ثنايا التاريخ الذي يكتبه دائما المنتصر ولو فرضنا أنه شخصية حقيقية ((إبن السوداء وليس في يهود صنعاء أسود بشرة حسب علمنا)) فكيف استطاع الاحتيال واستغفال كبار الصحابة وهم تربوا وتلقوا دينهم على يد أكرم الخلق وأشرفهم سيدي محمد بن عبدالله عليه وعلى آله الطيبين أفضلا الصلاة والتسليم".