حروب أميركا وإسرائيل في العالم

2023-12-12 06:51

 

  • الحرب على قطاع غزة، أثبتت فشل نتنياهو وحكومته، وصور المأساة من هناك هزت العالم، رغم أنها لم تهز معظم الساسة الغربيين، لذا فإن هذه الحرب التي يشنها نتنياهو المأزوم ، تنتج اليوم طبقة سياسية راحلة على ركام وآهات الغزيين بدءا بنتنياهو وليس انتهاء ببايدن.

 

  • أثبتت الوقائع التي توالت خلال العقدين الأخيرين من الألفية الثالثة أن الولايات المتحدة لا تمثل لطخة بتاريخ الغرب وما يسميه حضارته فقط بل هي أبعد من ذلك إنها العار الإنساني وجودياً وقيمياً منذ أن أبادت الهنود الحمر بلا رأفة، وليس هذا بل عمدت إلى المتاجرة بهم والبكاء فوق رؤوسهم.

اليوم ما يجري من تدمير شامل لغزة بآلات الفتك الصهيونية المقدمة أميركياً هو حرب إبادة شاملة وإنهاء وجود كما فعل الغزاة مع الهنود الحمر.

 

  • يثبت تاريخ الحروب الأميركية في المنطقة أن من أهم أهدافها هو صناعة إسرائيل كبرى لتحقيق شرق أوسط أميركي كبير ودائم، فقد شاركت أميركا في الحرب الإسرائيلية عام 1982 في لبنان ضد سورية والمقاومة ولبنان نفسه لتحقيق هذا الهدف، ثم جاءت حربها في أفغانستان عام 2001 وفي العراق عام 2003 من أجل الغرض ذاته وهزمت في كلتا الدولتين وسحبت قواتها، وكانت قد استخدمت إسرائيل في تموز عام 2006 ضد لبنان والمقاومة لتحقيق هذا الهدف الذي أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس بصراحة على الجميع خلال زيارتها للأراضي المحتلة أثناء استمرار الحرب الوحشية على جنوب لبنان إلى أن هزمته المقاومة اللبنانية مدعومة من أطراف محور المقاومة.

 

  • بعد كل هذه الهزائم وإحباط مخطط «إسرائيل الكبرى» والشرق الأوسط الكبير، كشفت الولايات المتحدة بشكل علني أمام الجميع عن مشاركتها الحربية المباشرة في الحرب الإسرائيلية الوحشية غير المسبوقة على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول الماضي وظهرت المشاركة الأميركية بإرسال حاملتي طائرات وتقديم آلاف من جنود المارينز الأميركيين لمصلحة الجيش الإسرائيلي واستخدامه لهم بعد هزيمته المباشرة في عملية «طوفان الأقصى» ضد مليونين ونصف مليون من الفلسطينيين وقطاعهم المحاصر منذ 16 عاماً متواصلة .

د . علوي عمر بن فريد