على ماذا نحتفل نحن الجنوبيين؟ بهذه المناسبة بعد مرور ستة وخمسون عام من إمتهان كرامة الإنسان الجنوبي، وكل مآسيه؟
22 مايو 1990 ماهو الا تحصيل حاصل في مسيرة الأحزان منذ مغادرة آخر جندي بريطاني عاصمة الجنوب العربي (عدن ).
بريطانيا كانت صادقة معنا من أجل منحنا الفرصة الكافية للتحرر من همجيتنا، ومساعدة شعب الجنوب للأخذ بأسباب الحضارة والتقدم كي ننهض بمستوانا الثقافي والإقتصادي، وننال حظنا من المدنية وننعم بالسعادة على الارض الجنوبية، الا أننا أبينا بسم الثورة والحرية، وشعارات أخرى كذابة، حتى أضعنا 332,970 كم مربع حافظت عليها بريطانيا لمدة 129 عام، وأهديناها لشعب أحمد بن علوان في غمضة عين دون أي مقابل!!
في مثل هذا اليوم أحوج مانكون نحن الجنوبيين الأخذ بمراسيم عاشوراء عند الشيعة، نلطم فيه الخدود، ونضرب الصدور، ونحثوا فيه التراب على رؤوسنا كي نعيد صياغة تفكير الإنسان الجنوبي، ونغير نمط تفكيره وأفعاله، بما يتناسب وواقعه المزري من حيث ضعفه وقلة حيلته، ومالحق به من ظلم وإستبداد جراء إستلاب إرادته من قبل مرتزقه ولصوص من أبناء جلدته، بشعارات زائفة، أول من دفع فاتورتها الباهضه أبناء الجنوب دون غيرهم.
جمال الزوكا
28 نوفمبر 2023