ان تجتمع الدول الثلاث باصدار بيان مشترك فهو مؤشر لاهمية وخطورة ماجرى وما سيجري ، وطبيعي ان تكون لغة البيان ديبلوماسيه داعمة لحكومة معين عبدالملك ، فهي مازالت حكومة معترف بها واللغة الدبلوماسية لها صياغاتها الظاهرة توازيها لغة واجراءات اكثر وضوحا وصراحة فالرائحة النتنة لحكومة "معين" والاجراءات العدائية ازاء الخدمات في عدن بالذات وفسادها وافسادها وصلت مراكز القرار في تلك الدول ففرضت عليها اصدار بيان مشترك اعتبرت التطورات الأخيرة التي حدثت في معاشيق من حصار معين "تقويض جهود الحكومة لاستعادة الخدمات"
ان البيان ربط التقويض باستعادة الخدمات وبذا فهو ضربه قوية لاطراف التقويض ومنع استعادة الخدمات فالصوت الجنوبي وصل رغم جهود من لا يريدون وصوله حول الحكومة واداؤها السيء وعرقلة استعادة الخدمات وكذا من يريدون "الكلفتة" في اطار دوائرهم ولا يريدون استعادة الخدمات في عدن الا باثمان سياسية وهو وما ظل الطرف الجنوبي يؤكد عليه منذ تشكيل الحكومة ثم الرئاسي بان الخدمات يجب ان تكون محايدة لا ترتبط بالخلافات السياسية وانها الاصل في اي شراكات او حكومة تمارس نشاطها من عدن وظلت الجهات اياها تريد ان تظل الشكوى في دوائرهم وان ويكونوا اهل الحل والعقد ويحددون ما ينبغي وما لا ينبغي
البيان انذار بان الروائح الكريهة تجاوزت الاقليم وان الاداء مرتبط بالخدمات وان التعذيب بها قرار سياسي واسع وليس عدم قدرة مالية وان وظيفة الحكومة مرتبطة بها وهو نفس المطلب الذي ظل يدعو له الطرف الجنوبي من اي حكومة
البيان سيفرض بالضرورة مناقشة كل شيء بشفافية اذا ما أُريد زحزحة حالة الجمود فالمسالة تجاوزت حدود المسكوت عنه في ظل معالجات تعيد انتاج الازمات وحرب خدمات في المناطق الجنوبية المحررة بقصد فرض خيارات سياسية
ستتكرر احداث معاشيق بصورة اكبر مما حدث اذا استمرت المعالجات بنفس مقاربات فرعونية "ما اريكم الا ما ارى"
16 اغسطس 2023م