قصور التقويم الهجري.. الشهور العربية ليست ارتجالية

2023-07-25 21:40
قصور التقويم الهجري.. الشهور العربية ليست ارتجالية
شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

الشهور العربية ليست ارتجالية بمعنى انها مجرد اسماء بلا معانى، وانما وضع اسم كل شهر مناسبا لوقائع ذلك الشهر

1-  محرّم : (مُحَرَّم الحَرَام) وهو أول شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحرم: سمى المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كان يحرّمون القتال فيه.

2- صفر: سمى صفرًا لأن ديار العرب كانت تصفر أى تخلو من أهلها للحرب، وقيل لأن العرب كان يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفر المتاع.

3- ربيع الأول: سمى بذلك لأن تسميته جاءت فى الربيع فلزمه ذلك الأسم.

4 - ربيع الآخر: (أو ربيع الثانى) سمى بذلك لأنه تبع الشّهر المسمّى بربيع الأول.

5 - جمادى الأولى: كانت تسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسميت جمادى لوقوعها فى الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء وهى مؤنثة النطق.

6 - جمادى الآخرة: (أو جمادى الثانية) سمى بذلكَ لأنّه تبع الشّهر المسمّى بجمادى الأولى.

7 - رجب: وهو من الأشهر الحرم، سمى رجبًا لترجيبهم الرّماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلوا، وقيل: رجب أى توقف عن القتال، ويقال رجب الشىء أى هابه وعظمه.

8 - شعبان: لأنه شعب بين رجب ورمضان، وقيل: يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبًا للماء، وقيل لأن العرب كانت تتشعب فيه (أى تتفرق)؛ للحرب والإغارات بعد قعودهم فى شهر رجب.

9 - رمضان:جاء فى لسان العرب لابن منظور:.والرمض : المطر يأتي قبل الخريف فيجد الأرض حارة محترقة

10- شوال: وفيه عيد الفطر، لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت "أى نقصت وجف لبنها"، فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها.

11- ذو القعدة: وهو من الأشهر الحرم: سمى ذا القعدة لقعودهم فى رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأً ولا ميرة على اعتباره من الأشهر الحُرُم.

12 - ذو الحجة: وفيه موسم الحج وعيد الأضحى ومن الأشهر الحرم، سمى بذلك لأن العرب قبل الإسلام يذهبون للحج فى هذا الشهر.

 

وكما هو ملاحظ فثمة امور عديدة متعلقة بابراهيم عليه السلام ورثها العرب متعلقة بحرمة القتال  وبالحج فى الاشهر الحرم وبقيت الى ان اشرق نور الاسلام

وحديثنا عن التقويم المراد منه ان نرجع الاشهر الحرم الى اصلها الاول الذى وضعت له بحيث يكون شهر رمضان فى الخريف حيث اول نزول المطر وكما فى القران متعلقا بمعركة بدر{إِذۡ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةٗ مِّنۡهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ لِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ وَيُذۡهِبَ عَنكُمۡ ‌رِجۡزَ ‌ٱلشَّيۡطَٰنِ وَلِيَرۡبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمۡ وَيُثَبِّتَ بِهِ ٱلۡأَقۡدَامَ ١١ الانفال} ومعلوم انها كانت فى رمضان وكان الموسم شتوى، لكن حاليا ياتى رمضان فى بأونة فى عز الحر، والله يريد بعباده اليسر ولايريد بهم العسر،وفى فصل الخريف تعتدل ساعات الليل والنهار فى بقاع الدنيا فيكون انسب للمسلمين الصائمين وقس على ذلك بقية الاشهر

وقد يتساءل البعض وهل صيامنا ــ حاليا ـــ فى غير وقته فيكون غير مقبول ؟ بالطبع لا، وانما نحن اشبه مانكون بالمسلمين الذين صلوا للمسجد الاقصى ثم امروا بالتوجه للمسجد الحرام فظنوا ان عملهم قد ضاع فانزل الله {....وَإِن كَانَتۡ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ ‌لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ ١٤٣ البقرة} فبالتقويم تعود الشهور الى مسارها الصحيح

*- الشيخ طارق نصر ـ القاهرة