رأيي بكل وضوح:
أي مسجد إمامه أو شيخه مرجعيته محمد الإمام أو يحيى الحجوري، لا تصلوا فيه إلا عند الضرورة، بدلاً من ذلك، ابحثوا عن المساجد التي مرجعيتها جنوبية، حتى لو كان إمامها أو خطيبها صوفيًا من جيل الطيبين.
لأننا تعبنا من تبعية الشمال في كل شيء! لدينا في الجنوب مشايخ وعلماء دين يمتلكون من العلم ما يفوق ما لدى محمد الإمام أو يحيى الحجوري، لكن للأسف، ما زال الكثير منهم يرضخ للمرجعيات الشمالية، رغم مواقفها المخزية تجاه الجنوب وقضيته، سواء أثناء اجتياح الحوثيين ومحاربتهم لأهل السنة في الجنوب، او ايام الحراك الجنوبي,
ولهؤلاء نقول: ماذا قدّم محمد الإمام أو يحيى الحجوري للجنوب؟
في مرحلة الحراك الجنوبي، لم نرَ منهم إلا الهجوم والانتقادات، بل إن محمد الإمام وصف الجنوب بأبشع الصفات خلال تلك الفترة. وللتذكير، كتبت مقالًا حينها للرد عليه، والمقال منشور في العديد من المواقع اليمنية، وسأضع رابطه في التعليقات لمن يريد الاطلاع.
نريد التوقف عن الخلافات ومحاولات زرع الفتن في الجنوب تحت مسميات مختلفة.
لا احد يزايد ويقول مافيش خلاف بين السلفيين، للأسف ما حدث مؤخرًا في يافع رصد دليل على ذلك، حيث اتهم خطيب يتبع الحجوري مشايخ المنطقة علنًا من على المنبر بالإرهاب وتعبيتهم لأجهزة استخبارات دولة اخرى، مما أثار حالة من البلبلة والإرباك وكادت تؤدي الى فتنة كبيرة لولا تعقل مشائخ المنطقة، وحولوا القضية الى السلطات الأمنية والقضاء.
في يافع، نفخر بتماسكنا المجتمعي ووحدتنا التي تعد نموذجًا يُحتذى به، إلى جانب أوضاعنا الأمنية التي تُعتبر الأفضل على مستوى اليمن. هذا التكاتف المجتمعي انعكس إيجابيًا على كل جوانب الحياة في يافع، ولن نسمح بالتفريط فيه بسبب خلافات يفتعلها مرة أخرى بعض مشايخ الشمال. نحن تعلمنا الدرس جيدًا، ووعينا ما يكفي لنحافظ على ما بنيناه.
ورسالتي لهم جميعًا نحن جيل أرهقته هذه الخلافات، ضاعت أعمارنا ومستقبلنا بسببها، ولا نريد لهذا العبث أن يطول أبناءنا.
على هؤلاء أن يدركوا أن المرحلة لا تزال صعبة ومعقدة، وأن الحوثي ومعه التنظيمات الإرهابية والأحزاب المعادية ليافع بشكل خاص والجنوب بشكل عام لا يزالون يتربصون بنا. هذا الوضع يتطلب منا التكاتف والتعاون، والعمل بجد لمنع أي خلافات دينية خطيرة قد تؤدي إلى صراعات مجتمعية في المستقبل.
لذلك، على قيادة السلفيين الجنوبيين، الذين كان لهم دور بارز في الحرب ضد الحوثيين وقدموا تضحيات عظيمة، وعلى رأسهم الشيخ أبو زرعة المحرمي، والقائد ابو هارون وغيرهم الكثير أن يتحملوا مسؤوليتهم في منع أي خلاف داخل يافع. من المهم أن يعملوا على جمع مشايخ السلفيين من أبناء يافع والجنوب عمومًا لفتح باب الحوار، وحل الخلافات بينهم، وضمان استقلال قرارهم بعيدًا عن تبعيتهم لأي مشايخ في الشمال.
ليس هناك مانع من استمرار التواصل مع مشايخ الشمال، لكن هذا لا يعني أن يكون القرار في أيديهم، فالقرار يجب أن يكون نابعا من أبناء الجنوب أنفسهم بما يحقق مصالحهم ويحمي وحدتهم.
احترموا الأرض التي تعيشون عليها، والتضحيات التي قدمتموها أولًا، وتضحيات شعب الجنوب ثانيًا.
هذه كلمات من القلب لكل من يريد الخير لمنطقته ولقضيته ولشعبه.
#ياسر_اليافعي